الثورة – تحقيق جهاد الزعبي:
نداءات استغاثة أطلقها سكان قرى العجمي وزيزون وعمورية في ريف درعا الغربي جراء جفاف الينابيع المغذية لهم ما اضطرهم لشراء صهاريج مياه الشرب بأسعار كاوية..
“الثورة” بدورها تابعت هذا الأمر مع المواطنين والمعنيين..
جفت الينابيع
المواطن صلاح الحشيش، قال: إن قرية العجمي كانت تشتهر بينابيع عيون العبد التي كانت تغذي عدة بلدات بمياه الشرب وتروي مئات الهكتارات المزروعة بالأشجار المثمرة والخضار، ونتيجة الحفر الجائر والعشوائي للآبار المخالفة في منطقة الحرم المائي واستنزاف المياه الجوفية جفت بحيرة العجمي وينابيع عيون العبد بشكل كامل منذ عدة سنوات.
همّ يؤرق الأهالي
وأوضح المواطن ذيب كيوان من العجمي، أن توفير مياه الشرب أصبح الهم اليومي للأهالي الذين يشترون صهريج المياه بنحو 100 ألف ليرة، وهذا الواقع المرير سيجبر الأهالي على الهجرة إلى أماكن تتوفر فيها مياه الشرب.
وبيّن محمد الحشيش من زيزون أن وفداً من أهالي العجمي وزيزون وعمورية زار مؤسسة المياه والمحافظة لشرح الواقع والمطالبة بحل سريع وتوفير مياه الشرب للأهالي بالسرعة الممكنة.
وأشار إلى أنه تمت المطالبة بتزويد القرى المذكورة بخط من مشروع إرواء وادي الهرير، ولكن لم تتم الاستجابة، بالإضافة للمطالبة بحفر آبار عميقة في المنطقة لتوفير مياه الشرب.
“المياه” توضح
وفي اتصال هاتفي مع مدير مؤسسة مياه الشرب المهندس مأمون المصري أكد أن المؤسسة تتابع الموضوع بشكل يومي، وتم وضع خطة لحفر بئر في المنطقة، وتمت مخاطبة الوزارة والموارد المائية بخصوص إجراء الدراسات والفحوص اللازمة لتحديد موقع البئر والمباشرة بحفره بأسرع وقت ممكن.
وحول طلب الأهالي بتزويدهم بالمياه من خط إرواء الهرير، بين م. المصري أنه لا يمكن ذلك بسبب انخفاض غزارة ينابيع وادي الهرير بنسبة 50 بالمئة وهي لا تكفي لمدينة درعا.