التلاسيميا.. من أخطر الأمراض الوراثية   د. حباس لـ”الثورة”: التبرع بالدم لشخص ينقذ حياة ثلاثة مرضى 

الثورة – ناديا سعود: 

يصادف الثامن من أيار من كلّ عام اليوم العالمي لدعم مرضى التلاسيميا، وهي مناسبة لتسليط الضوء على أهمية التبرع بالدم ودوره الحيوي في إنقاذ حياة العديد من المرضى.

في إطار ذلك أوضح الدكتور أحمد حباس- اختصاصي الطب المخبري، أن مرضى التلاسيميا يُعدّون من أكثر الفئات حاجة لنقل الدم بشكل متكرر، إلا أنهم ليسوا الوحيدين.. فهناك فئات أخرى من المرضى تعتمد بشكل كبير على الدم، مثل مرضى فقر الدم الشديد، والمقبلين على عمليات جراحية كبرى، وضحايا الحوادث، ومرضى السرطان – وخاصة سرطانات الدم- بالإضافة إلى المصابين بالحروق.

إنساني وفوائد مزدوجة

وبيّن الدكتور حباس أن التبرع بالدم لا يقتصر فقط على كونه عملاً إنسانياً نبيلاً يُسهم في إنقاذ حياة الآخرين، بل يعود أيضاً بفوائد صحية عديدة على المتبرع نفسه، منها: تنشيط الدورة الدموية، تحفيز إنتاج خلايا دم جديدة، تعزيز مناعة الجسم، تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.

كما ولفت إلى أن وحدة الدم الواحدة التي يتبرع بها الشخص يمكن أن تُنقذ حياة ثلاثة أشخاص، نظراً لتقسيمها إلى مكونات مختلفة: كريات دم حمراء، بلازما، وصفائح دموية.

وسيلة علاجية

وبين د. حباس أنه في بعض الحالات، لا يقتصر دور التبرع بالدم على كونه إجراء تطوعي، بل قد يكون ضرورة علاجية، مثل حالات “احمرار الدم” التي تتميز بزيادة عدد الكريات الحمراء وارتفاع الخضاب، ما يؤدي إلى أعراض كارتفاع الضغط والصداع، ويُعد التبرع المنتظم وسيلة فعالة في تخفيف هذه الأعراض.

وفيما يخص عدد مرات التبرع، أوضح الدكتور حباس أن معظم المراجع الطبية تشير إلى إمكانية تبرع الرجال بالدم مرة كل 3 إلى 6 أشهر، والنساء مرة كل 4 أشهر، مع التأكيد على أهمية الالتزام بالفحوصات الدورية.

وأكد الدكتور حباس أن الدول التي اعتمدت الفحص الطبي قبل الزواج بشكل إلزامي، شهدت تراجعاً كبيراً في عدد حالات الإصابة بالتلاسيميا، وهو ما يعزز دعوة الأطباء المستمرة لتطبيق هذا الفحص كإجراء وقائي يُجنّب المجتمع عبء الأمراض الوراثية.

“التبني الدموي”

من المبادرات المميزة التي أطلقتها وزارة الصحة السورية حديثاً، مشروع “التبني الدموي” لمساعدة مرضى التلاسيميا في الحصول على الدم بشكل منتظم، تقوم فكرة المشروع على التزام خمسة متبرعين بتأمين حاجات مريض معين على مدار السنة، ويتبرع كل واحد منهم في شهر مختلف، ثم تُعاد الدورة من البداية، ما يضمن توفير دم مستمر ومتوافق للمريض، ويقلل من احتمالية تشكّل الأضداد غير النمطية في جسمه، وهي إحدى التحديات التي تواجه بعض مرضى التلاسيميا.

وأكد الدكتور حباس أن التبرع بالدم هو مسؤولية مجتمعية تلامس جوهر الإنسانية.. بتبرع بسيط، يمكنك أن تكون سبباً في حياة شخص آخر، فلنكن جميعاً جزءاً من هذه الرسالة النبيلة.

آخر الأخبار
130 فرصة عمل و470 تدريباً لذوي الإعاقة في ملتقى فرص العمل بدمشق مساعدات إغاثية تصل إلى 1317 عائلة متضررة في ريف اللاذقية" عطل طارئ يقطع الكهرباء عن درعا تمويل طارئ للدفاع المدني السوري لمواجهة حرائق الغابات بريف اللاذقية إغلاق مؤقت لمعبر كسب الحدودي بسبب الحرائق في ريف اللاذقية محافظ حلب يتابع انطلاق امتحانات الثانوية كبار في السن يتقدمون لامتحانات الثانوية العامة بدرعا 20482 متقدماً في اللاذقية لامتحانات الثانوية العامة والشرعيّة ارتفاع الكشفيات الطبية في درعا يدفع المرضى لحلول بديلة تسويق 29 ألف طن قمح في درعا في حضرة الغياب.. نضال سيجري العفوية المدهشة والفن الصادق إزالة أكشاك بمحيط حديقة الجاحظ في المالكي بدمشق 15 ألف طالب وطالبة في امتحانات الثانوية العامة بدرعا تحسين البنية التحتية الكهربائية في الفوقا ودير مار سركيس انطلاق ملتقى فرص العمل للأشخاص ذوي الإعاقة بدمشق بين الفهم والحفظ والتحليل..  طلاب الفرع الأدبي: أسئلة الفلسفة طويلة والوقت قصير  طلاب الثانوي العلمي في امتحانهم الأول.. أسئلة الفيزياء متوسطة الصعوبة  وزير الطوارئ يثمّن الدعم القطري لإخماد حرائق ريف اللاذقية في اليوم العاشر للحرائق... عمليات ميدانية مكثفة لعزل النيران وتبريد البؤر الساخنة   امتحانات الشهادة الثانوية في سوريا.. محطة مفصلية تحدد مصير آلاف الطلاب ومستقبلهم