الثورة – خاص:
أطلق ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة حملت وسم “سوريا نحو الريادة”، لتسليط الضوء على النماذج الملهمة والمبادرات المتميزة، والمساعي الحكومية الرائدة في خطوات نفذتها حققت تقدماً ملحوظاً في سوريا خلال بضع أشهر قليلة من سقوط نظام الأسد، كان أبرزها رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية.
الحملة التي بدأت بشكل عفوي، سرعان ما لاقت تفاعلاً واسعاً بين المستخدمين، حيث شهدت مشاركة عدد كبير من الشباب ورواد الأعمال والمبدعين في مجالات مختلفة، من الطب والهندسة إلى الفن والتكنولوجيا، وركزت المشاركات على قصص النجاح والمشاريع التي يتم العمل عليها للنهوض التي تثبت أن سوريا رغم ما مرت به من تحديات، ما زالت تملك من الكفاءات والطموح ما يؤهلها للعودة إلى الواجهة كبلد منتج وريادي.
وأكد القائمون على الحملة أن الهدف الأساسي منها هو “نقل رسالة أمل”، مفادها أن مستقبل سوريا يُبنى بعزيمة أبنائها، وأن الريادة لا تتحقق فقط بالحكومات والسياسات، بل بصناع التغيير على الأرض، ممّن يبتكرون ويواجهون ويبدعون كل يوم.
وتنوّعت المنشورات بين مقاطع فيديو وقصص مكتوبة وصور توثّق مبادرات تعليمية ومشروعات صغيرة وابتكارات تقنية، إلى جانب شهادات مؤثرة من مغتربين سوريين أثبتوا حضورهم في دول المهجر.
“الهاشتاغ” لم يكن مجرد وسيلة إلكترونية، بل تحول إلى منصة رقمية جماعية تعيد تقديم صورة سوريا بصوت أبنائها، وتستعيد ثقة السوريين بأنفسهم، وتعزز الإيمان بأن الريادة ممكنة حين تُستثمر الطاقات وتُروى قصص الأمل كما هي: حقيقية، ملهمة، وقابلة للتكرار.