سوريا الجديدة.. تُشرق في المعرض السنوي للفنون التشكيليّة باللاذقية..

الثورة – سهى درويش:

افتتح مركز الفنون التشكيلية في اللاذقية معرضه الفني السنوي لطلاب وخريجي المركز، ضمّ المعرض ما يقارب الخمسين عملاً فنياً باستخدام تقنيات الرسم المتعدّدة كالزيتي والرصاص والمائي والفحم، لتشكل لوحات فنية تنبض بالإبداع والجمال، إضافة إلى المنحوتات والأعمال اليدوية بتنسيق يخاطب القلوب قبل العيون.

“الثورة” جالت في أرجاء المعرض وكان لنا اللقاءات التالية: رئيس مركز الفنون التشكيلية إلهام نعسان آغا قالت: إن المعرض هو تقليد سنوي لكل فئات المركز، ويستمر لمدة أسبوع، وعدد الطلاب المشاركين ٣٦ طالباً، نحو ٥٠ عملاً فنياً، وشارك بعض الطلاب بعملين.

وأشارت نعسان آغا إلى أن المعرض يهدف لعرض نتائج تعلّم الطلاب، وتعريف الدارسين في المركز على خبرات زملائهم وتنمية مواهبهم.

وأضافت: إن المركز هو لتنمية المواهب الفنية من عمر ١٥ سنة وما فوق، ويتقدم الطالب لامتحان الموهبة ومن ثم نقيّمه، ومدة الدراسة في المركز سنتان، على أربع دورات، وكل دورة ستة أشهر، ولها مراحل تبدأ بالتعلم بالرصاص، بعدها الماء، ثم الزيتي، ومن ثم يتوجه الطالب الموهوب حسب ما يريد، وإلى جانب الرسم يختار الطالب بين النحت والإعلان.

كما أن للمركز عدة أنشطة، منها المعرض، إضافة إلى النادي الصيفي للأطفال من عمر ٧ أعوام إلى ١٤، نعلمه الرسم والخط العربي والنحت، أيضا هناك ورشات عمل ورحلات تعليمية.

الفنان التشكيلي عبد الله حداوي- المدرّس لمادة الرسم والتصوير في المركز، أشار إلى أن المعرض هذا العام بنكهة خاصة، حيث ترافق مع سوريا الحرة المتجدّدة بعد الانتصار، والأعمال معبّرة عن الواقع المتفائل وهي قريبة من الواقعية.

وعن دور المركز في تنميّة مواهب الطلاب، أشار إلى أنّ المركز يستقبل الطالب الموهوب ونحن نسعى لتنسيق موهبته، حيث ندرّب عينه، وبعدها يبدأ فن الرسم الذي هو فن بصري، ونعلمه بشكل أكاديمي على محاكاة الواقع وليس تقليده، وبالتالي نسعى لتطوير خبراته واكتشاف قدراته.

وبعد تعلّم الرسم بالرصاص والفحم ندخل على الوجوه والتشريح الفني والجسد الإنساني، إلى جانب الطبيعة الصامتة.

وننتقل من مرحلة إلى أخرى ليصل إلى مشروعه الفني لتكون له شخصية فنية، وبعد تخرج الطالب من المركز نكون قد وضعناه على السكة الأولى للإبداع الفني التشكيلي ليرفد الحركة الفنية التشكيلية السورية والعالمية.

الفنان التشكيلي أيمن حمدان- مدرس في المركز للنحت والرسم- أوضح بأن المعرض هو رسالة محبة وسلام لسوريا، وكل اللوحات عبّرت عن مشاعر وأحاسيس الطلاب، فيها فرح وأمل ومشاعر، وأضاف حمدان: إننا ندعم طلابنا بكل ما نستطيع لنرى نتيجة رائعة، تجسّدت الدراسة الأكاديمية على جدران المعرض بلوحات جميلة.

الفنان التشكيلي أمير حمدان، أشار إلى أن لوحات مشاريع التخرج تنتمي في معظمها للمدرسة الواقعية، والطالب يتطور بناء على تجربته وخروجه للطبيعة أكثر لينمي موهبته، وهناك بعض اللوحات كانت تعبيريّة، والألوان تنتمي للمذهب الواقعي وأقرب للطبيعة.

ملكة غراب- خريجة كلية الفنون الجميلة قدمت عملاً منحوتة لوجه معلمتها التي ألهمتها حب الفنون، ورأت في منحوتتها ليس فقط ملامح الوجه لمعلمتها، بل روحها الجميلة التي جعلتها تبدع في مجال النحت والرسم التصويري.

المهندسة نور خدام خريجة المركز أشارت إلى أنها تعلمت أصول الرسم في المركز، إضافة إلى اتباعها دورات في الرسم. وصقلت موهبتها بحبها لهذا الفن وشاركت في المعرض بصورة رسم واقعي تعبر عن فتاة مقيّدة لا تستطيع الخروج من مكانها إلا أنها تعبر عن حريّتها بالرسم، وتعكس واقع كون الرسم يعبر عن مكنوناتنا.

هديل السخيطة- طالبة في المركز دورة ثالثة قالت: إنها مشاركة للمرة الثانية في المعرض، ومشاركتها بلوحة الأمومة التي تعبر عن العاطفة والحُب بألوان دافئة.

أمام عوالم الإبداع التي لا تعرف حدوداً، تنعكس ألوان الفكر، وتتشكل ملامح الرّوح الإنسانيّة.. والفن يتجاوز اللوحات والألوان، ليصبح وسيلة تعبير عميقة عن قضايا المجتمع، وهواجس الإنسان، وتحوّلاته الثقافيّة والنفسيّة ليشكّل لوحة تعبيرية تمتع العين وتغذّي الروح.

 

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الجلسة المستأنفة للدورة الثانية لجمعية الأمم المتحدة  أزمة السكن وارتفاع الإيجارات تجهض أحلام العودة للوطن  وزير الإعلام: تجاوزنا مرحلة بناء الثقة وندخل مرحلة جديدة قبوات لـ"أسوشيتد برس": رفع العقوبات بداية لمرحلة التنفيذ ومحاربة الفساد  وزير الدفاع: لوائح انضباط جديدة لترسيخ جيش وطني يحمي الشعب 200 منشأة حرفية لمواد البناء في حماة تدخل سوق العمل 12 سيارة إطفاء مع تجهيزاتها لمواجهة الحرائق بالغاب دعم مركز نقل الدم بحماة بالطاقة الشمسية حماس الأتراك لدعم الإعمار في بيلديكس 2025 آمال بتسهيلات مالية وبنكية أصحاب شركات يعودون لإعمار وطنهم صحف عبرية: رفع العلم الأمريكي في دمشق "رسالة قاسية لإسرائيل سوريا ترحب بقرار الحكومة اليابانية برفع العقوبات عن أربعة مصارف وطينة اتفاقيات الكهرباء تنقل سوريا إلى النور.. خبراء لـ"الثورة": ثمرة من الانفتاح الدولي وصمام أمان معيشة ... ترميم مركز الدفاع المدني في بصرى الشام تنفيذ أعمال صيانة وإصلاح لشبكات المياه بالقنيطرة بيئة مدرسية محفزة لمستقبل أجيالنا.. تأهيل ثلاث مدارس في القنيطرة بمشاركة محافظَي اللاذقية وإدلب.. تدشين دار رعاية المرضى في ولاية أكسراي التركية عائلات تتحضّر للعودة إلى قراها في ريف إدلب بعد انتهاء الامتحانات الانتقالية جودة الألواح الشمسية.. بين تنظيم الاستيراد وعملية الاختبارات "نسيج الأمل" نقطة انطلاق لتعافي الصناعة السورية