الثورة- فؤاد الوادي:
لا تزال حرب الإبادة الإسرائيلية التي يشنّها الاحتلال بحقّ الفلسطينيين في قطاع غزة متواصلة، وسط فوضى في توزيع المساعدات، ما أثار موجة غضب واسعة في القطاع وخارجه.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن عشرات الفلسطينيين استشهدوا وأصيبوا اليوم الخميس جرّاء قصف الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق في قطاع غزة.
وأفادت وفا باستشهاد 10 فلسطينيين في جباليا البلد شمال قطاع غزة بينهم 7 من ضمنهم أطفال ونساء في قصف الاحتلال منزلاً وروضة للأطفال.
وأضافت، أن رجلاً وزوجته الحامل استشهدا وأصيب آخرون، جراء قصف مسيرة للاحتلال مجموعة من الفلسطينيين جنوب مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وأشار ت الوكالة الفلسطينية إلى أن عدداً من الفلسطينيين أصيبوا بجروح برصاص الاحتلال صباح اليوم، قرب مركز لتوزيع المساعدات في محور موراج جنوب غرب خان يونس.
وبينت مصادر طبية فلسطينية، بأن 9 فلسطينيين استشهدوا وأصيب 60 آخرين بجروح خلال 48 ساعة بنيران الاحتلال قرب مركز للمساعدات بمدينة برفح، فيما انتشلت طواقم الإسعاف جثامين ثلاثة شهداء، أحدهم في بلدة عبسان الجديدة شرق خان يونس، والآخر عثر عليه بعد إصابة تعرض لها أول أمس برصاص جيش الاحتلال أثناء محاولته الوصول إلى مركز للمساعدات غرب مدينة رفح، والشهيد الثالث قرب ميدان العلم غرب رفح.
امتهان للإنسانية والكرامة
في غضون ذلك، حذر الفريق الإنساني الأممي والدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اليوم الخميس، من أن نظام التوزيع العسكري الجديد في غزة لا يلبي احتياجات السكان، ولا يصون كرامتهم، بل يعرضهم للخطر ويتعارض مع المبادئ الإنسانية.
وبحسب وفا، فقد دعا الفريق، في بيان صحفي، كيان الاحتلال إلى معاملة المدنيين بإنسانية واحترام كرامتهم الأصيلة، وتسهيل إيصال المساعدات، والامتناع عن النقل القسري.
وقال: “نحن بحاجة إلى تدفق مساعدات منتظم وعلى نطاق واسع، عبر معابر متعددة، وصولاً إلى المجتمعات، كما فعلنا في السابق، وبحاجة إلى وصول دون عوائق.
“وأضاف الفريق: “نحن بحاجة إلى تمكين جميع الشركاء في المجال الإنساني، بما في ذلك الأونروا، من توفيرالإمدادات، والأهم من ذلك، تقديم الخدمات.
فالإمدادات وحدها لا ترقى إلى مستوى استجابة إنسانية فعّالة، إذ من الضروري ضمان استمرارية تقديم الخدمات في جميع أنحاء غزة دون انقطاع.ومنذ بدء عدوان الاحتلال في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 54084 شهيداً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، فيما بلغت حصيلة الإصابات 123308، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.