الثورة-هبه علي:
أكدت الباحثة في الشؤون السياسية والاقتصادية نورهان الكردي، أن اتفاقية الطاقة المشتركة بين سورية وقطر وتركيا وأمريكا عبر أربع شركات تجارية استثمارية عالمية، تكتسب أهمية تاريخية من الناحيتين السياسية والاقتصادية حيث أنها ترسم معالم توجهات سوريا الجديدة نحو الولايات المتحدة الأمريكية والأشقاء العرب وتعيد ربط سوريا بالعالم كصلة وصل بين الخليج العربي وتركيا وصولاً إلى أوروبا.
وأضافت الكردي في تصريح لـ”الثورة”، أن الاتفاقية تعد أيضا خطوة البداية لإعادة دوران العجلة الاقتصادية وفتح باب الاستثمار وإعادة الإعمار في سوريا بما ستوفره من فرص عمل وتحسين مستوى المعيشة وزيادة عدد ساعات الكهرباء يومياً.
وأشارت إلى أن التوزيع الجغرافي لهذه المحطات والذي شمل كل من مناطق دير الزور، ومحردة وزيزون بريف حماة، وتريفاوي بريف حمص، ووديان الربيع في الجنوب السوري، له آثاره الإيجابية في التوزيع العادل والتنمية الشاملة والمتكافئة في الأراضي السورية وإعادة بناء قطاع الطاقة باستخدام أحدث التقنيات العالمية.”
وأكدت الكردي” أن ابتعاد سوريا في المرحلة السابقة، عن المحور العربي وانعزالها عن الاقتصاد العالمي أضر بالمصالح الوطنية السورية ولاسيما المصالح الاقتصادية بالرغم مما تمتلكه سوريا من ثروات كبيرة وما تتمتع به من موقع جيواستراتيجي مهم، حيث غرق أهلها بالفقر وتعرضت اقتصادياتها لتدمير ممنهج، أما اليوم فسوريا تدخل مرحلة جديدة وفق منهج جديد قائم على الانفتاح على العالم والتعاون مع الجميع وفق مبدأ المصلحة الوطنية السورية وبما يخدم الشعب السوري الذي عانى لسنوات طويلة من العقوبات ومن السياسات الاقتصادية المدمرة التي اتبعها النظام البائد.”
