الثورة – جاك وهبه:
ركز اللقاء الذي جمع بين المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية للدول العربية الدكتورة ربا جرادات، وغرفة صناعة دمشق وريفها، على مشروع “نسيج الأمل” الذي يهدف إلى إحياء القطاع النسيجي في سوريا، لما له من أهمية كبيرة في توفير فرص العمل لشريحة واسعة من العمال، كما تم طرح مجموعة من المطالب، أبرزها دعم المهجرين السوريين العائدين من الدول المجاورة.. وذلك من خلال تأمين فرص عمل مناسبة وسبل العيش الأساسية كالسكن والرعاية الصحية، إضافة إلى التركيز على تحديد المهارات المطلوبة في سوق العمل لتصميم برامج تدريبية ملائمة.
وخلال الزيارة التي شارك فيها وفد مرافق من المنظمة، وحضرها كل من نائب رئيس الغرفة لؤي نحلاوي، وعضو مجلس الإدارة نور الدين سمحا، إلى جانب المنسق القطري لمكتب سوريا محمد أنس سبع، ومدير الغرفة خلدون دادو، تم بحث سبل تعزيز التعاون بين منظمة العمل الدولية والغرفة لدعم القطاع الصناعي السوري.
وأكدت الدكتورة جرادات على وجود فرص كبيرة للعمل في مجالات متعددة لدعم القطاع الخاص السوري، مشددة على ضرورة معرفة المهارات الفعلية المطلوبة في كل قطاع قبل إطلاق برامج التدريب.
ولفتت إلى أهمية المسوحات الميدانية في توفير بيانات دقيقة لبناء صناعة قوية، معربة عن أملها في أن تتحول هذه النقاشات إلى خطوات عملية تسهم في نمو القطاع الخاص وخلق فرص عمل لائقة، مؤكدة التزام المنظمة بتعزيز التعاون مع سوريا بالتنسيق مع الشركاء الأساسيين من أصحاب العمل والعمال والحكومة.
من جانبه، أكد نحلاوي أهمية اللقاء في بناء أرضية مشتركة للتعاون المستقبلي وفتح آفاق جديدة للعمل المشترك، مشيراً إلى ضرورة تطوير بيئة العمل في سوريا، خاصة من خلال التدريب المهني وتحديث التشريعات المرتبطة بسوق العمل، بما يسهم في جذب المستثمرين المحليين والأجانب.
كما شدد سمحا على ضرورة تحقيق نتائج ملموسة في أسرع وقت ممكن، في ظل اهتمام دولي بالنهوض الاقتصادي في سوريا بعد التحرير، مطالباً بأن تشمل خطط منظمة العمل الدولية دعماً تقنياً للصناعات، خصوصاً القطاع النسيجي، وتحديث خطوط الإنتاج، بالإضافة إلى إيجاد حلول لتأمين مصادر الطاقة، وخاصة الكهرباء من خلال الطاقات البديلة.