الثورة – خاص:
أعلنت غرفة تجارة عمّان اعتزامها فتح السوق الأردنية مجدداً أمام المنتجات السورية، مؤكدة على الثقة الكبيرة بجودة الصناعات السورية، ومشددة على أن الأسواق الأردنية لا تكتمل دون الشراكة الاقتصادية التقليدية مع سوريا.
جاء ذلك في بيان رسمي لرئيس الغرفة، خليل الحاج توفيق، الذي أشار إلى أن توقيع اتفاقية التوءمة مع غرفة تجارة دمشق، خلال زيارة الوفد الاقتصادي الأردني إلى سوريا، يمثل خطوة عملية نحو تعزيز التعاون الثنائي، ويؤسس لشراكة استراتيجية متجددة بين البلدين.
وأوضح الحاج توفيق أن الاتفاق يحمل بُعداً سياسياً واقتصادياً يعكس وقوف الأردن الدائم إلى جانب سوريا، ويهدف إلى تفعيل المشاريع التنموية المشتركة بما يخدم مصالح البلدين، ويسهم في تحريك عجلة النمو الاقتصادي لكلا الطرفين.
وأضاف أن اتفاق التوءمة يعزز من روابط العمل بين الفعاليات التجارية والصناعية في البلدين، ويكرّس سوريا كشريك اقتصادي طبيعي وعمق جغرافي حيوي في المنطقة، مشيراً إلى أن القطاع التجاري الأردني جاهز لتقديم كل أشكال الدعم والمساهمة في إعادة العلاقات التجارية إلى سابق عهدها.
وسبق أن عبّر الحاج توفيق عن استعداد القطاع الخاص الأردني للانخراط الفعلي في جهود إعادة بناء الاقتصاد السوري، مؤكداً رغبة عمّان في دعم عودة سوريا السريعة إلى محيطها العربي، والمشاركة في مسيرة الازدهار الإقليمي المقبلة.
من جانبها، شددت غرفة تجارة الأردن في بيان سابق على أن الاتفاقات الموقعة مع الجانب السوري تمثل خطوة استراتيجية نحو تكامل اقتصادي يخدم مصالح الشعبين، ويسهم في تنشيط حركة التبادل التجاري والاستثماري، واستعادة الانسيابية في عبور السلع والخدمات عبر الحدود.
بدوره، أشار النائب الأول لرئيس غرفة تجارة الأردن، جمال الرفاعي، إلى أن تأسيس “مجلس التنسيق الأعلى” بين الأردن وسوريا من شأنه أن يعزز التعاون في قطاعات حيوية مثل التجارة، والنقل، والطاقة، والمياه، ويفتح صفحة جديدة في العلاقات الاقتصادية الثنائية.
وتشهد العلاقات السورية الأردنية تطوراً ملحوظاً منذ توقيع مذكرة التفاهم لتأسيس مجلس التنسيق الأعلى، خلال لقاء رسمي جمع وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، في العاصمة دمشق بتاريخ 17 نيسان 2025، ما يمهد لمرحلة جديدة من التعاون الإقليمي والشراكة المؤسسية.