حماة – زهور رمضان:
نظم العشرات من المتطوعين الشباب وأعضاء الجمعيات التنموية والأهلية حملة تنظيف لقلعة مصياف بناء على دعوة من المجلس الاسماعيلي المؤمني، تحت رعاية منطقة مصياف ضمن مبادرة “حماة تنبض من جديد” واستمرت ثلاثة أيام وشملت في اليوم الأول تنظيف الجدران والأرضيات من الأعشاب والأتربة العالقة في القسم الجنوبي من القلعة.
التغيير يبدأ بخطوة
وأكدت بتول الحرك من فريق تجمع سيدات مصياف أن الحملة تلبية لدعوة المجلس الإسماعيلي دعا فيها الفعاليات في مصياف لتنظيف القلعة انطلاقاً من فكرة أن التغيير يبدأ بخطوة فهو نابع من القلب رغم صعوبات الحياة وقسوتها، ونظراً لاقتراب فصل الصيف المتميز بالحرارة العالية والمترافق بإقبال متزايد للسياح والمصطافين الزائرين للقلعة وآثارها وبات من الضروري تنظيفها بشكل يزيدها جمالا وبهاء في عيون الناظرين.
عضو المجلس الإسماعيلي محمد الشيخ علي قال: إنه شارك لكون القلعة معلماً سياحياً مهماً وهي ضمن قلاع قليلة تتمتع بهيكلية كاملة مع وجود سور يميزها وتلبية الدعوة بحب واندفاع من جميع الفعاليات المشاركة في نجاح المبادرة آملاً أن تكون القلعة على الخارطة السياحية مستقبلاً.
إعادة بناء وإعمار الوطن
بينما أشارت المشاركة من فريق سوا للفنون السيدة رباب ادريس أنهم شاركوا في هذه الحملة وفي حملات أخرى مشابهة لأن هدفها واحد بإعادة بناء وإعمار الوطن ومسؤولية الجميع للتعاون والتآلف بين أبناء المجتمع.
يذكر أن قلعة مصياف تتربع في قلب مدينة مصياف بمحافظة حماة، على هضبة صخرية منذ 44 عاماً قبل الميلاد، مشكّلةً واحداً من أبرز المعالم التاريخية، شُيّدت في العهد الروماني، وتعاقبت عليها حضارات عديدة، من البيزنطيين وصولاً إلى المماليك.
تتميّز بطابعها الدفاعي الفريد، وتضم أبراجاً مستطيلة ومرامي سهام، ومدخلاً مائلاً لتعزيز الحماية.
وخلال أعمال الترميم اكتشف الباحثون لقى أثرية تؤكد أن طريق الحرير يمر من هذه المنطقة، ما يعكس أهميتها الاستراتيجية والتجارية على مر العصور.