الثورة – ناصر منذر:
في إطار تعزيز العلاقات الأخويّة والتنسيق الثنائي بين سوريا والكويت، بحث السيد الرئيس أحمد الشرع، وسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في الكويت اليوم، العلاقات الثنائية، وسبل دعمها وتنميتها في المجالات كافة، إلى جانب بحث مستجدات الأوضاع في سوريا، وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وذكرت وكالة كونا الكويتية، أن جلسة المباحثات الرسمية بين الجانبين، عقدت في قصر بيان في الكويت، بحضور سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وسمو الشيخ أحمد عبدالله الصباح رئيس مجلس الوزراء، وعدد من كبار المسؤولين في البلدين.
ونقلت الوكالة عن وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح، قوله: إن جلسة المباحثات تناولت العلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل دعمها وتنميتها في المجالات كافة، والتأكيد على أهمية ترسيخ التعاون الثنائي بين البلدين وتوسيع أطره بما يخدم مصالحهما المشتركة.
كما تم بحث مستجدات الأوضاع في سوريا، والتأكيد على تعزيز جهود المجتمع الدولي لضمان أمن واستقرار سوريا وصون سيادتها ووحدة أراضيها، وتم أيضاً بحث أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل دعم مسيرة العمل العربي الموحد، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأشار الشيخ المبارك الصباح، إلى أن المباحثات سادها جو ودي عكس روح الأخوة التي تتميز بها العلاقة بين البلدين الشقيقين، ورغبتهما المشتركة في المزيد من التعاون، والتنسيق على مختلف الصعد.
وكان الرئيس الشرع، قد وصل والوفد المرافق اليوم إلى دولة الكويت الشقيقة، تلبيةً لدعوة كريمة من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في إطار تعزيز العلاقات الأخويّة والتنسيق الثنائي بين سوريا والكويت، وبحث سبل التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسيّة والاقتصاديّة، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويعزز العمل العربي المشترك. وفق ما ذكرته وكالة سانا.
وكان في استقبال الرئيس الشرع لدى وصوله مطار الكويت الدولي معالي وزير خارجية دولة الكويت عبد الله علي اليحيا.
وتأتي زيارة الرئيس الشرع إلى الكويت، في ظل التحولات المهمة التي تشهدها العلاقات السورية- العربية، بعد سقوط النظام المخلوع، حيث عمدت القيادة الجديدة، بعد انتصار الثورة، إلى بذل جهود حثيثة لترميم علاقات سوريا مع محيطها العربي، كخيار لا بديل عنه لمواجهة التحديات المشتركة في المنطقة، وتكتسب هذه الزيارة، أهمية بارزة في هذه المرحلة، التي تحتاج فيها دمشق إلى تضافر كل الجهود العربية، لتمكينها من ترسيخ الاستقرار، وتسريع وتيرة التعافي الاقتصادي.