الثروة الحيوانية في القنيطرة .. المربي يبيع من ماشيته لتربية ما تبقى 

الثورة – خالد الخالد: 

يعاني مربو الماشية في القنيطرة من صعوبات كثيرة، وخروج مناطق رعوية عن الخدمة بسبب توغل العدو الصهيوني المستمر في المنطقة ومنعهم من الوصول لأراضيهم وللمراعي.

غلاء الطبابة والدواء

في إطار ذلك عضو فلاحي القنيطرة محمد السعد أكد لـ”الثورة” وجود معاناة حقيقية أمام مربي الماشية تتمثل بغلاء الأعلاف وغياب المراعي لتأخر الأمطار وأجورالطبابة والدواء، إضافة لانخفاض أسعارالماشية بشكل كبيربسبب اضطرارهم لبيع عدد من الرؤوس لتأمين مستلزمات التربية من أعلاف ودواء وطبابة للقطيع المتبقي، إضافة إلى توفيرمقومات المعيشة لأسرته.

وأكد السعد أن كيلو العلف أغلى من كيلو الحليب، وهي معادلة خاسرة بالنسبة لهم ما يضطرهم لبيع أعداد من قطيعهم لعدم قدرتهم على توفيرالمواد العلفية، عدا عن تسوق الحليب بسعر زهيد جداً لا يتجاوز 3000 ليرة للكيلو.

بدوره حدد مدير زراعة القنيطرة جمال محمد علي المشكلات الأهم والمتمثلة بغلاء الأعلاف والتبن، وبلغ سعر الطن منه 3 ملايين ومئتي ألف ليرة، في حين سعر كيلو حليب الأبقار فقط 3000 ليرة.

وأشار لانخفاض كبير في حمولة المراعي هذا العام بسبب تدني نسبة الهطول المطري إلى 230 مم قياساً للمعدل السنوي البالغ 600 مم، عدا عن خروج بعض المناطق الرعوية من الخدمة بسبب توغل العدو الصهيوني المستمر في المنطقة ومنع المربين من الوصول لأراضيهم.

وعزا أسباب اضطرار بيع المربين لمواشيهم لعدم قدرتهم على تأمين علفها، وتباع غالبيتها بقصد الذبح وليس لمربٍ آخر، ما ينذر بمشكلة كبيرة وخسارة الثروة الحيوانية وخسارة دخله الأساسي كمربٍ للثروة الحيوانية.

وأشار مدير الزراعة إلى الاحتياج العلفي اليومي لرؤوس الماشية فالأبقار تحتاج 4 كيلو من التبن، ومن العلف المركز 8 كيلو، وكامل الأبقار بالقنيطرة تحتاج 3645 كغ من التبن و7289 كغ من العلف المركز شهرياً، أما الأغنام فيحتاج الرأس الواحد إلى 1 كغ من التبن ونصف كيلو من العلف يومياً، وقطيع الأغنام يحتاج إلى 6143 كغ من التبن، و3072 كغ من العلف شهرياً، في حين رأس الماعز يحتاج إلى نصف كيلو من التبن ومثله من العلف يومياً، و451 كغ من التبن ونفس الكمية من العلف شهرياً، وأن مجموع الاحتياج الشهري المطلوب من التبن لجميع رؤوس الماشية نحو 10 آلاف طن و من العلف 10,8 أطنان.

 حلول إسعافية

وقدم علي حلولاً إسعافية للحدّ قدر الإمكان من عملية البيع والتركيز على تربية المواشي تتمثل بتخفيض سعر طن التبن إلى مليوني ليرة سورية، على أن تتحمل الحكومة الفرق الحاصل في السعر كجزء من دعم المربي بشكل آني ولمدة زمنية معينة لدعمهم، في المناطق الأكثر ضرراً مثل محافظة القنيطرة، والتواصل مع المنظمات الدولية للمساعدة في منح علف مرة واحدة بحسب الحيازة بمعدل 200 – 300 كغ للرأس من الأبقار و100 كغ للرأس من الماعز والأغنام، لمساعدتهم على تجاوز الفترة الحرجة بانتظار تحسن الأوضاع في القريب العاجل.

يذكر أن أعداد الثروة الحيوانية بالقنيطرة نحو 265 ألف رأس من الماشية (205 آلاف أغنام و30 ألفاً أبقار و30 ألفاً ماعز)، وقدرت مديرية الزراعة الاحتياج الشهري من التبن 10238 طناً، ومن العلف 10811 طناً، علماً أن سعر طن التبن حالياً 3,2 ملايين والعلف 3,6 ملايين.

آخر الأخبار
فرنسا تلغي مذكرة التوقيف بحق المخلوع  الأسد وسط تصاعد المطالبات بالمحاسبة الدولية فعاليات من اللاذقية لـ"الثورة": سيادة القانون والعدالة من أهم مرتكزات السلم الأهلي وزير الاستثمار السعودي يطلع على الموروث الحضاري في متحف دمشق الوطني مذكرة تفاهم سياحي بين اتحاد العمال وشركة "لو بارك كونكورد" السعودية كهرباء ريف دمشق تتابع إصلاح الأعطال خلال يوم العطلة وزير الاستثمار السعودي يزور المسجد الأموي محافظ درعا: استقبلنا نحو 35 ألف مهجر من السويداء ونعمل على توفير المستلزمات باريس تحتضن اجتماعاً سورياً فرنسياً أمريكياً يدعم مسار الانتقال السياسي والاستقرار في سوريا فيصل القاسم يدعو إلى نبذ التحريض والتجييش الإعلامي: كفانا وقوداً في صراعات الآخرين الحفاظ على السلم الأهلي واجب وطني.. والعبث به خيانة لا تغتفر  الأمن الداخلي يُجلي عائلة أردنية علقت في السويداء أثناء زيارة لأقاربها "الصمت الرقمي".. كيف غيّرت وسائل التواصل شكل الأسرة الحديثة؟  عودة اللاجئين السوريين.. تحديات الواقع ومسارات الحل  نائبة أميركية تدعو لإنهاء "الإبادة الجماعية" في غزة وئام وهاب… دعوات للعنف والتحريض الطائفي تحت مجهر القانون السوري الأمم المتحدة ترحب برفع العقوبات عن سوريا وتعتبرها خطوة حاسمة لتعافي البلاد الاستثمار السعودي حياة جديدة للسوريين ..  مشاريع استراتيجية لإحياء العاصمة دمشق  الباحثة نورهان الكردي لـ "الثورة": الاستثمارات السعودية  شريان حياة اقتصادي لسوريا  أهالٍ من نوى يطالبون بالإفراج عن متطوع الدفاع المدني حمزة العمارين   السعودية وسوريا.. من الاستثمار الى إعادة بناء الثقة