الثورة – مريم إبراهيم:
أكد نقيب المهندسين السوريين المهندس مالك الحاج علي في لقاء خاص لـ”الثورة” أن النقابة تعمل بجهود كبيرة، وتملك خزاناً بشرياً من المعلوماتية والكوادر الهندسية التي تملك الكثير من المهارات والخبرات بجميع أنواع الهندسات وتخصصاتها والتي تحتاجها اليوم سوريا في مرحلة مهمة هي البناء وإعادة الإعمار في جميع المجالات.
وأضاف: إن دور نقابة المهندسين يكتسب أهمية بالغة في المرحلة الراهنة بعد سنوات من الحرب والدمار في البنى التحتية بنسبة كبيرة تصل حتى الستين بالمئة سببها النظام المخلوع، ولا ينحصر هذا الدور في بناء ما تم تدميره وهدمه فقط، بل أيضاً يجب أن تكون هناك آليات لوضع الحلول لعمارة خضراء وذكية، وذلك عبر الأعمال التشاركية مع مختلف الجهات الحكومية، إضافة للتواصل مع المهندسين السوريين ممن هم خارج سوريا والاستفادة من خبراتهم وكفاءاتهم ليكونوا شركاء فاعلين في هذا الشأن.
وأوضح المهندس الحاج علي أن النقابة تعمل حالياً على إنشاء كود خاص بالسلامة المهنية نظراً لأهمية توفر السلامة والصحة المهنية في مواقع العمل والأبنية والسكن، وسيكون هناك شراكة مع وزارة الطوارئ والكوارث والتعاون مع الجامعة لصناعة الكود وفق المعايير الدولية للسلامة بما يتناسب مع المرحلة الحالية لسوريا.
ولفت إلى أنه في مرحلة إعادة الإعمار تسعى النقابة لتأمين مسكن أخضر آمن رقمي جديد، يعتمد أسس ومعايير السلامة، والوصول إلى كود السلامة سيكون عبر مراحل بدءاً من التخطيط بالبداية وحتى التنفيذ ثم البيئة الآمنة ثم ينتقل الإنسان لمسكن أخضر آمن، فعملية السلامة تبدأ من التخطيط، وعندما يباشر مهندس العمارة بتخطيط البناء يجب أن تكون هناك معايير سلامة مهنية توافق المعايير العالمية، كما أن الآلات والأجهزة والمعدات يجب أن تكون وفق الكودات العالمية، وستعمل النقابة على إقامة الكثير من الورشات التي تهتم بهذه الأمور، وتدريب الكوادر ورفع كفاءتها، والتطلع دائماً للعلاقات الجيدة بين أعضاء النقابة ومع الأشقاء في النقابات الهندسية العربية الأخرى، للاستفادة من تجاربهم وخبراتهم في تعزيز السلامة في عمليات الأكواد.
وأشار المهندس الحاج علي إلى تشكيل لجنة مختصة تعمل بإشراف وزارة الطوارئ والكوارث، والنقابة، لصناعة كود سلامة يناسب المرحلة القادمة في إعادة الإعمار، فالبناء الأخضر الآمن الرقمي بحاجة لكودات خاصة بالسلامة، يراعي جميع المعايير المتعلقة بالسلامة، كما أن النقابة تتطلع لتعزيز العلاقات مع المعهد العربي لعلوم السلامة، بهدف الاستفادة من خبراته وإمكانياته بمجال الصحة والسلامة المهنية، فهذا الموضوع يحتاج لجهود الجميع، مع الاستعانة بتجارب الدول المجاورة للسير بالاتجاه الصحيح ووفق المعايير اللازمة، لافتاً إلى أنه تم توقيع مذكرة تعاون مع الأردن للاستفادة من خبراتهم في أن يكونوا شركاء في إعادة الإعمار، وهناك دعوات من آخرين، وارتباط وثيق مع المهندسين في دول المهجر، للاستفادة منهم وذلك كله بما يحقق أفضل المخرجات ويصب في مصلحة الوطن.