الثورة – متابعات
كشف عضو الكونغرس الأميركي كوري ميلز، عن أن الرئيس دونالد ترامب يعتزم إصدارأمر تنفيذي خلال أيام يقضي برفع حزمة من العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة قال :إنها تهدف إلى دعم استقرارالبلاد ووحدتها الوطنية بعد سقوط نظام الأسد.
وفي مقابلة مع “تلفزيون سوريا”، أكد ميلز أن الولايات المتحدة تنظر إلى المرحلة الراهنة في سوريا باعتبارها “فرصة تاريخية” لبناء دولة حرة وموحدة، بعد عقود من الحكم الديكتاتوري، مضيفاً: “لن نضيع الوقت… آن لسوريا أن تبدأ مرحلة جديدة”.
وأوضح ميلز أن الأمرالتنفيذي سيتيح لوزارة الخزانة الأميركية الشروع في إجراءات فورية، تشمل رفع القيود على التحويلات المالية، والسماح بالتجارة الحرة مع سوريا.
غير أن إلغاء “قانون قيصر”، الذي فُرض عام 2020، يتطلب مساراً تشريعياً منفصلاً داخل الكونغرس، حيث تسعى لجنة القوانين إلى تأمين الأغلبية اللازمة لذلك.
وأشارميلز إلى أن واشنطن تعمل بالتوازي مع عدد من الدول الإقليمية لدعم عملية إعادة الإعمار في سوريا، عبر اتفاقيات ثنائية ومشاريع اقتصادية مشتركة، من شأنها دعم الاقتصاد المحلي، وتعزيز بيئة التنمية وخلق فرص العمل.
وقال: “نريد علاقة استراتيجية طويلة الأمد مع سوريا، ورفع العقوبات سيفتح الطريق أمام إعادة البناء وتمكين الاقتصاد السوري من التعافي والنهوض”.
وفي سياق متصل، أفاد موقع المونيتور، نقلاً عن مصادر أميركية مطلعة، بأن ترامب يستعد لإصدار مرسوم رئاسي شامل يرفع بموجبه كامل منظومة العقوبات المفروضة على سوريا، بما في ذلك الأوامر التنفيذية التي صدرت بعد اندلاع الحرب، والتي كانت تحظر على الأفراد والشركات الأميركية تقديم خدمات أو إقامة علاقات اقتصادية مع دمشق.
وفي تصريحات لـ”إندبندنت عربية”، قال مايكل ميتشل، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن بلاده تتجه نحو “عصر جديد من التعاون مع سوريا”، مشيراً إلى أن انسحاباً جزئياً بدأ فعلياً، لكنّه شدد في الوقت نفسه على أن “لا قرار حالياً بانسحاب كامل”، في ظل استمرارالتهديدات الأمنية وخطرعودة تنظيم داعش.
وكان وصف عضو الكونغرس الجمهوري مارلين ستوتزمان، الذي زار سوريا مؤخراً، الحكومة السورية الجديدة بأنها “شريك واعد للولايات المتحدة”، مضيفاً أن لقاء الرئيسين ترامب وأحمد الشرع “شكّل بداية جديدة”، مؤكداً العمل في الكونغرس لإلغاء قانون قيصر رسمياً لدعم جهود إعادة الإعمار.