الثورة – وعد ديب:
تمثل المشروعات المتناهية الصغر أحد القطاعات الاقتصادية التي تستحوذ على اهتمام كبير من دول العالم بسبب دورها المحوري في الإنتاج والتشغيل.
نتطرق في مقالنا اليوم إلى أحد هذه المشاريع وهو مشروع “هبات الطبيعة” الذي يعتبر صيدلية طبيعية 100 بالمئة تعمد صاحبه من خلاله أن تكون منتجاته من مستخلصات الطبيعة كمواد أولية له.
يتحدث فراس حنا عن تجربته قائلاً: كنت أعمل كخبير كيميائي بإحدى الشركات، واستفدت من خبرتي بالعمل وتوظيفها للانطلاق بمشروعي في عام ٢٠١٦ لاستخلاص منتجات طبيعية تجميلية وعلاجية داخلية وخارجية تفيد كل أنواع البشرة.
وحول أدوات إنتاجه، يشير إلى أن لديه معصرة زيوت يستخلص منها كافة أنواع الزيوت من حبة البركة، السمسم، اللوز وغيرها، وكل ما يمكن أن يستطيع الاستفادة منه في الطبيعة.
ويضيف: كما أن منتجاتي تحتاج إلى الكثير من النشرات التي تعرف بفائدة كل منتج، وكذلك عبوات بأحجام ومقاسات مختلفة، فالأسعار تناسب الجميع، إضافة إلى الشكل واللصاقات الخاصة بكل منتج وتركيبته.
ويقول حنا: “مشروعي أمن لي دخلاً لي ولعائلتي وولد فرص عمل للعديد من الأشخاص، وتشاركني ابنتي طالبة الطب، ولها دور ولمسة علمية في مساعدتي بالتصنيع وتطوير المنتجات انطلاقاً من إيمانها بأهمية المشروع.
مؤكداً أنه يسعى دائماً لتطوير مشروعه باستمرار، وإضافةً إلى ما ننتجه نصنع أي جديد يطلب منا من قبل الزبائن من مستخلصات الطبيعة، وعن طريق التسويق.
وتابع: تم تسويق منتجاتي سابقاً وإلى الآن عن طريق البازارات الخيرية التي تقام شهرياً، إضافةً إلى مشاركتي في المعارض على مستوى الجمعيات الخيرية، واليوم ساعدتني الصفحة الخاصة بمشروعي على الانترنت أن أسوق من خلالها منتجاتي، ويوجد طلب على هذه المنتجات انطلاقاً من أن هناك الكثير من الأشخاص يثقون بالمستحضرات الطبيعية أكثر من الكيميائية.
وأضاف: لدي رخصة بحماية الملكية لمنتجاتي، وما أطمح إليه أن تقدم التسهيلات لنا أكثر من قبل الجهات المعنية وأن تحصل مثل هذه المشاريع على التراخيص اللازمة كمستحضرات طبيعية بمواصفات قياسية.
وختم بالقول: أطمح بأن أتوسع بمشروعي وأصبح صاحب منشأة كبيرة، وتصدر منتجاتي إلى العديد من دول العالم.