حماة – زهور رمضان:
يبقى للامتحان رهبة خاصة يعانيها أبناؤنا الطلبة في بداية كل امتحان- أياً كان مستواهم- فهم يشعرون بالقلق والخوف والاضطراب عند دخول قاعات الامتحان، وخاصة لحظة توزيع أوراق الأسئلة الامتحانية عليهم، فتجد كلاً منهم يتناول ورقة الإجابة ويداه ترتجفان خوفاً، وعيناه تحملان جبلاً من الهموم، وكأنه يخوض غمار معركة غير معروف نتائجها.
ولتلافي هذه المشكلة يلجأ بعض الأهالي لمرافقة أبنائهم خلال أيام الامتحان، فيما يعتمد آخرون على تشجيع أبنائهم لتلاوة
وقراءة بعض الآيات من الذكر الحكيم قبل موعد الامتحان بدقائق.
دعم وتشجيع
بمبادرة طيبة من إدارة منطقة مصياف والمجمع التربوي فيها، وبالتعاون مع العديد من الفرق الأهلية والجمعيات الشعبية، تمّ تجميل بعض المدارس دعماً وتشجيعاً وترحيباً بطلاب التعليم الأساسي، لعل ذلك يكون دافعاً لهم ليقدّموا امتحاناتهم من دون خوف أو قلق.
فقام منتدى الشباب الحر وبالتعاون والتنسيق مع الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بتزيين مدخل كلّ من الاعدادية والثانوية لمدرسة إبراهيم زينب في مدينة مصياف لجعل الرؤية البصرية للطلاب عند دخولهم رؤية لطيفة ومريحة للعين والبال.
وذكر منهل أبو الجدايل من فريق منتدى الشباب الحر، أن هذه الخطوة تأتي في سياق نزع الرهبة والخوف من قلوب أبنائنا الطلبة ودعمهم نفسياً ومعنويا لكي يتمكنوا من اجتيازالامتحانات بأفضل النتائج.
وتمنى سليمان الحمود من منتدى الشباب الحر بالمدينة النجاح والتفوق لطلابنا، والوصول إلى أعلى المستويات التعليمية، لأن هذا الجيل هو الأمل القادم والنورالذي سيضيء الدروب للأجيال القادمة من بعدهم، لذلك فإننا نحمل على عاتقنا جميعاً مسؤولية تشجيعهم وإزالة العوائق التي تقف أمام تقدّمهم وإعطائهم الأمان والراحة والاستقراروخاصة في الامتحان لأنه عنده يكرم المرء أو يهان.
تجاوز قلق الامتحان
وعند سؤال بعض التلاميذ عن رأيهم في فكرة تزيين المدارس أثناء الامتحان بينت الطالبة هديل محمد أنها كانت قلقة كثيراً وقدماهاً كانتا تقودانها إلى الخلف عندما اقتربت الساعة الثامنة صباحاً، لكن سرعان ما استقرت حالتها النفسية عندما تفاجأت بالزينة عند مدخل المدرسة، فهذه الفكرة جميلة ولم يسبق أن تمّ اعتمادها من قبل في مدارسهم، وتساعد الطالب على تجاوز قلق الامتحان وتشعره بالسعادة والأمل بأن الأسئلة ستكون سهلة ومريحة للطلاب.
فيما عبرت الطالبة علا صارم عن فرحتها لدى وصولها إلى المدرسة لما رأته من زينة معلقة على مداخلها ما أدخل الاطمئنان والراحة إلى قلبها، وجعلها تشعر بجو امتحان عادي ليس فيه ما يقلق الطالب أو يجعله يشعر بالرهبة والخوف، فالفكرة ممتازة لأنها تنقل الطالب من مستوى الشعور بالخوف إلى مستوى الشعور بالهدوء والسكينة عند بدء تقديم الامتحان.