الثورة – رزان أحمد:
تسهم المبادرات الطبية في تحسين صحة الأفراد والمجتمعات، ولاسيما لجهة الكشف المبكر عن الأمراض، وتقديم الرعاية الصحية الشاملة، وزيادة الوعي الصحي، وتخفيف العبء المالي على الأفراد، وتعزيز التنمية المستدامة.
تقول الخبيرة التنموية والاجتماعية ميرنا السفكون في حديثها لصحيفة الثورة: تساهم المبادرات الصحية في الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والسرطانية ما يزيد من فرص الشفاء ويقلل من المضاعفات.
وتضيف: بعض المبادرات الصحية توفر خدمات صحية شاملة لجميع الفئات العمرية، بما في ذلك الرعاية الصحية الأولية، والرعاية المتخصصة، والرعاية الوقائية، مبينة أن المبادرات الصحية تهدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي لدى المواطنين، وتشجيعهم على اتباع أنماط حياة صحية، وتجنب العوامل التي تسبب الأمراض على حد قول السفكون.
تخفيف العبء المالي
ومن الأس الهامة للمبادرات الصحية، بحسب الخبيرة السفكون، ما يمكن أن تقدمه خدمات مجانية أو مدعومة ما يخفف العبء المالي على الأفراد والأسر، ويسهل حصولهم على الرعاية الصحية.
ناهيك عن أنها تساهم في تحقيق التنمية المستدامة من خلال تحسين صحة الأفراد، وزيادة إنتاجيتهم، وتحسين مستوى معيشتهم.
وحول ما يتعلق ببرامج الصحة العامة تقول السفكون إنها تركز على تحديد ومعالجة القضايا الصحية على مستوى المجتمع، مثل صحة الفم والأسنان، والصحة النفسية، وصحة المرأة، ولاشك أن المبادرات الصحية تنعكس على التنمية وهنا تشير الخبيرة التنموية إلى أنها تساهم في تحسين صحة الأفراد وزيادة إنتاجيتهم وقدرتهم على العمل والمشاركة في التنمية.
ومن إيجابياتها أيضاً بناء مجتمع قوي، حيث تساعد المبادرات الصحية في بناء مجتمع قوي ومتماسك من خلال تعزيز التعاون والتكامل بين مختلف فئات المجتمع، وتحقيق التنمية المستدامة من خلال تحسين صحة الأفراد والمجتمعات، وحماية البيئة، وتعزيز العدالة الاجتماعية.
على الصعيد المحلي تواصلت “الثورة” مع فريق عمل مبادرة “سند” للإضاءة على عملها بعد لقاء مع المسؤول الإعلامي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، مبيناً أن المبادرة خيرية غير ربحية، انطلقت من فكرة بسيطة، لتصبح أكثر جدوى، بعد اجتماع عدة أطباء، ورجال أعمال في محاولة لمساعدة أبناء سوريا والمرضى ممن هم بحاجة لعمليات جراحية بكل الاختصاصات، في إطار تعاون مشترك بين مختلف مشافي دمشق الخاصة، ومجموعة كبيرة من الأطباء، بالإضافة إلى الدعم المادي في دفع وتغطية معظم تكلفة العمل الجراحي.
وأضاف: إن المبادرة تأتي في ظروف ضاغطة ووقت مناسب وضروري لتساعد أكبر عدد من المرضى لإجراء العمليات بجميع الاختصاصات وبجميع المستشفيات الخاصة، بغية الوصول بالمريض لحالة الشفاء التام بفضل الله.
تستهدف الجميع
وعن الشرائح المستهدفة يشير إلى أنها تستهدف جميع أبناء الوطن من كل الأعمار ومن مختلف أشكال النسيج الاجتماعي، ويعمل الأطباء المتطوعون على إجراء عمليات خاصة بأقسام العظمية، والعصبية، والعامة، والأوعية، والأطفال، والبولية، والأذنية، والعينية، والنسائية.
وقال: خلال مدة عشرة أيام استطعنا القيام بأكثر من 50 عملية بمختلف المستشفيات الخاصة، وبعدة اختصاصات طبية، ونعمل لتلبية جميع الحالات، مشيراً إلى أن الصعوبات بأي عمل موجودة، وخاصة في ظل الأعداد الكبيرة ممن يتواصلون معنا.
وأكد أن المبادرة هي تعاون مشترك بين مجموعة من الأطباء والشركات الطبية والمستشفيات الخاصة للوصول إلى خدمة طبية شبه مجانية ومنخفضة ومناسبة لوضع المريض، بالإضافة إلى تبرع مادي للمساعدة بأجور العملية.
وختم بأنه لا يوجد جهات داعمة حالياً للمبادرة، بل هي نتاج تعاون فقط بين أطباء يسعون لخدمة أبناء المجتمع.