الثورة – لينا شلهوب:
وسط أجواء من الترقب والهدوء، أنهى طلاب الصف التاسع، والبكالوريا المهنية في مختلف المحافظات، امتحان مادة التربية الدينية، أحد الامتحانات التي تحمل طابعاً فكرياً وأخلاقياً خاصاً في المنهاج الدراسي.. وبين من وجد الأسئلة مباشرة وواضحة، ومن رأى فيها بعض التفاصيل الدقيقة التي تحتاج إلى تركيز، تفاوتت آراء الطلبة والمراقبين، إلا أن الأجواء العامة كانت مطمئنة إلى حد كبير.
ضمن المتوقع
الطالب عمر ز. بكالوريا مهنية، من مركز آية حبيب في دمشق، عبّر عن ارتياحه قائلاً: الأسئلة كانت واضحة وتعتمد على الفهم وليس الحفظ فقط، وهناك بعض الأسئلة التي اختبرت مدى استيعابنا للمعاني، لكنها لم تكن تعجيزية.
أما ربى ح. طالبة في الصف التاسع، فقالت: الورقة كانت متوازنة، والأسئلة شملت أغلب المحاور الأساسية من الكتاب، وأنا راجعت الدروس جيداً، والحمد لله شعرت بالثقة أثناء الحل.
من جهة أخرى، تحدّث أحد المراقبين في مركز بدمشق، الأستاذ نذير العلي، عن التنظيم والانضباط خلال الامتحان قائلاً: لاحظنا التزاماً عاماً من الطلاب، وكانت الأسئلة مناسبة من حيث المدة الزمنية، كمل أننا لم نسجّل أي حالات غش أو ارتباك يذكر، مما يدل على تحضير جيد من قبل الطلبة.
وأكدت المراقبة هالة درويش أن الطلاب بدوا أكثر اطمئناناً مقارنة بالمواد السابقة التي تم تقديمها، مشيرة إلى أن: مادة التربية الدينية بما تحمله من مضامين روحية وأخلاقية، تساعد في خلق جو هادئ وتفاعلي خلال الامتحان.
وفق المعايير المحددة
أحد رؤساء المراكز الامتحانية أوضح أن أسئلة مادة التربية الدينية صيغت بما يتوافق مع سلم المعايير الوزاري، وراعت مستويات التفكير المختلفة من الفهم إلى التحليل، من دون الخروج عن المنهاج المعتمد.
بين البعد الروحي والفكري
كانت مادة التربية الدينية فرصة للطلاب للتعبير عن فهمهم لقيمهم ومعتقداتهم، أكثر من كونها مجرد اختبار تقني، ومع اقتراب نهاية الموسم الامتحاني، يبقى الأمل معقوداً على نتائج تعب عام كامل من الجد والاجتهاد.