“ليلى والذئاب”.. فيلم تاريخي يعكس مرايا الصراع

الثورة – باريس – أحمد صلال :

أمضت المخرجة هيني سرور سبع سنوات في تخيّل فيلمها قبل إنجازه، بمنح المرأة مكانتها في التاريخ، يبقى فيلم ” ليلى والذئب” عصرياً بين إخراجه شبه الوثائقي واستخدامه صوراً أرشيفيّة تتداخل أحياناً مع الخيال.

في لندن، تُجهّز ليلى، وهي شابة لبنانية، معرض صور صديقها رفيق الذي يتناول تاريخ الاستعمار الفلسطيني واللبناني.

يُقدّم رفيق روايةً للتاريخ تُغفل فيها المرأة.. تأخذنا ليلى، نحن ورفيق، عبر 80 عاماً من التاريخ والحروب، لتثبت أن المرأة كانت حاضرة في كل مرحلة، وأن الصراعات أحياناً تُحسّن حقوقها أو تُعوقها في دورةٍ أبدية.

يبدأ الفيلم ببطلته ليلى، التي ترى نفسها صورة طبق الأصل لجدّتها، التي تعاني فقدان الذاكرة، ولا تزال متمسكة بفكرة المرأة كزوجة وأم.. تتساءل إن كان بإمكانها الهرب من هذه الصورة.. تنتقل هذه الصورة للزوجة والأم عبر الفيلم، الذي يأخذنا عبر الزمان والمكان إلى لحظات محورية مختلفة في الصراعات التي عصفت بلبنان وفلسطين منذ وصول “الذئاب الشقراوات” المستعمرين البريطانيين.

النساء حاضرات في كل لحظة من لحظات الصراع، سواء كنّ يساعدن الرجال الذين ذهبوا إلى الأدغال للحصول على الأسلحة ببيع مجوهراتهم وممتلكاتهم، أم كنّ ينقبن بحثاً عن مخابئ الأسلحة المتبقية من الصراعات السابقة للعثور على ذخيرة سيتعيّن عليهن إعادة تشكيلها يدوياً لتناسب البنادق، أو حتى الذهاب إلى التدريب العسكري والقتال إلى جانب الرجال.

ومع ذلك، فإن مكانتهن كنساء تُلقى في وجوههن باستمرار، من قِبل أمهاتهن وخالاتهن اللواتي يخشين أن يمنعهن سلوكهن الحربي المفرط من إيجاد زوج، ومن قِبل الرجال الذين يحتقرونهن حتى في المواجهات التي يخضنها جنباً إلى جنب، ومن قِبل نظرائهن الذين يرون في هذا التحرر خطراً على أنفسهم.

يمزج الفيلم بمهارة لقطات الأرشيف عندما تكون موجودة، وصوراً خيالية لليلى بفستان أبيض تسير عبر الزمن والأراضي لتُظهر لنا ما هو غير مرئي على هامش الانفجارات والقتال.

إن تحرر المرأة، الذي عززته بعض الصراعات في البداية عندما أصبحن مساويات قادرات على القتال، يُنتزع منهن بعد ذلك في رقصة فالس أبدية يرمز إليها الشعر المكشوف والنقاب.

لم تستطع ليلى أن تأخذنا إلى المستقبل، ولكن بأخذنا إلى الماضي، أخبرتنا بكل شيء تقريباً.

آخر الأخبار
محافظ حلب : دعم القطاع التجاري والصناعي يشكل  الأساس في عملية التعافي د. الرداوي لـ "الثورة": المشاريع الكبرى أساس التنمية، والصغيرة مكمّلة مبادرة "تعافي حمص"  في المستشفى الجامعي اندلاع أكثر من عشرة حرائق في اللاذقية وإخماد ثلاثة منها حريق يستعر في حي "دف الصخر" بجرمانا وسيارة الإطفاء بلا وقود تسريع إنجاز خزان المصطبة لمعالجة نقص المياه في صحنايا صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص معالجة التعديات على عقارات المهجرين.. حلب تُفعّل لجنة "الغصب البيّن" لجنة فنية تكشف على مستودعات بترول حماة الشمس اليوم ولاحقاً الرياح.. الطاقات المستدامة والنظيفة في دائرة الاستثمار صياغة جديدة لقانون جديد للخدمة المدنية ..  خطوة مهمة  لإصلاح وظيفي جذري أكثر شفافية "الشباب السوري ومستقبل العمل".. حوار تفاعلي في جامعة اللاذقية مناقشات الجهاز المركزي مع البنك الدولي.. اعتماد أدوات التدقيق الرقمي وتقييم SAI-PMF هكذا تُدار الامتحانات.. تصحيح موحّد.. وعدالة مضمونة حلاق لـ "الثورة": سلالم التصحيح ضمانة للعدالة التعليمية وجودة التقييم "أطباء بلا حدود" تبحث الواقع الصحي في درعا نهضة جديدة..إقبال على مقاسم صناعية بالشيخ نجار وزير الخارجية اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا يساعدها بتسريع الإعمار ترميم قلعة حلب وحفظ تاريخها العريق