الثورة – فؤاد الوادي:
مع امتداد النيران الى مناطق جديدة في أرياف اللاذقية، تواصل فرق الأطفاء والدفاع المدني لليوم السادس على التوالي جهودها المضنية لإخماد الحرائق في محاولة منها لمنع تقدمها الى الأماكن السكنية، وسط ظروف طبيعية وتضاريس صعبة، مع اشتداد سرعة الرياح، في وقت طلبت فيه وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث المساعدة من الاتحاد الأوروبي، في إخماد الحرائق.
وأكد الدفاع المدني السوري، أن رقعة الحرائق والنيران امتدت إلى محيط قرية الغسانية بناحية رأس البسيط بريف اللاذقية، وهي تقترب من المنازل مع اشتداد سرعة الرياح.
وأوضح مدير الدفاع المدني في الساحل السوري عبد الكافي كيال، أن فرق الإطفاء تحاول منع تقدم النيران، وإجلاء السكان من القرية وتأمينهم بأماكن أكثر أمناً على حياتهم، بعد اقتراب النيران من مناطق سكنهم في منطقة الغسانية، وتحاول الفرق جاهدةً السيطرة عليها ومنع توسعها بشكل أكبر.
في غضون ذلك، كشف وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح أنه تم التواصل مع الاتحاد الأوروبي، وطلب مساندته في إخماد حرائق ريف اللاذقية المتواصلة لليوم السادس، موضحاً أن طائرات إطفاء من قبرص ستتدخل اليوم للمساهمة في إطفاء النيران.
وقال الوزير في تصريحات للإخبارية السورية: إن الرياح القوية تسببت الليلة الماضية بتوسع الحرائق إلى قرية الغسانية “فلك” بريف اللاذقية الشمالي، مبيناً أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إجلاء النساء والأطفال، وأخمدت النار بمشاركة شباب القرية الذين كانوا عوناً للفرق المختصة، وعملوا معهم يداً بيد.
وأشار وزير الطوارئ إلى أن فرقاً تركية وأردنية تشارك في عمليات إخماد الحرائق إلى جانب الطيران التركي والأردني واللبناني والطيران السوري، حيث شاركت أمس 16 طيارة في عمليات الإطفاء، والعدد قد يصل اليوم إلى 20 طائرة.
وشدد الوزير على أن الأولوية القصوى هي حماية المدنيين، ولغاية اليوم لم يتم تسجيل خسائر بشرية، رغم امتداد النار إلى أكثر من مكان، لافتاً إلى وقوع 10 إصابات في صفوف عناصر الدفاع المدني، ومعظمها حالات اختناق.
وأوضح وزير الطوارئ أن الظروف الجوية تسهم بشكل كبير في امتداد الحرائق، إضافة إلى عدم وجود خطوط نار في الجبل، وعدم تأهيل الغابات ووجود الكثير من الأخشاب اليابسة، إضافة إلى انفجار مخلفات الحرب، لافتاً إلى أن هذه العوامل تعيق التقدم والسيطرة الكاملة على الحريق.
وتستمر الحرائق الحراجية في ريف اللاذقية الشمالي منذ الثالث من الشهر الجاري، ووصلت اليوم إلى منطقة الشيخ حسن في ناحية كسب، بينما تكافح فرق الإطفاء للسيطرة عليها، ومنع توسعها بشكل أكبر.