فادية مجد:
تبرز أهمية الإنتاج الحيواني وضرورة زيادة أعداد الثروة الحيوانية لما يقدمه من مصدر غذاء أساسي لا غنى عنه في المائدة السورية، إضافة إلى أنه يشكل مورد دخل ومصدر رزق جيد، يعتمد عليه معظم المربين في المحافظة، فضلاً عن أهميته الكبيرة في عملية التنمية الاقتصادية في البلد.
رئيس دائرة الصحة والإنتاج الحيواني في مديرية زراعة طرطوس الدكتور مهند قدور أكد لصحيفة الثورة أن معظم تربية الأبقار والأغنام والماعز في محافظة طرطوس تتركز في المنازل، فيما يبلغ عدد مزارع البقر الأغنام والماعز المرخصة على صعيد المحافظة أبقار حلوب ٢٣ مزرعة، تسمين عجول ٧ مزارع، أبقار حلوب وتسمين ٣١١ مزرعة، وثلاثة مزارع أغنام.
وبيّن قدور أن إحصاء الثروة الحيوانية في المحافظة وإنتاجها من لحم وحليب هو على الشكل الآتي: ٣٤٢٢١ رأس بقر، ويبلغ إنتاجها من الحليب ٦٣٦٩٦ طناً، فيما يصل إنتاجها من اللحم إلى ١٨٧٢ طناً، أما الأغنام فيصل تعدادها إلى ١٦٦٣٥٨ رأس غنم، وإنتاجها من الحليب ٨٧٢٣٧ طناً، فيما إنتاجها من اللحم يصل إلى ١٧٨٣طناً، والماعز يبلغ تعدادها ٣٥٦٤٥، وإنتاجها من الحليب ٢٢٣٥ طناً، فيما يبلغ إنتاجها من اللحم ١٧٨طناً.
ولفت إلى أن مديرية زراعة طرطوس تعمل للحفاظ على الثروة الحيوانية من خلال وحداتها الإرشادية المنتشرة، والتي تقوم بتقديم جميع أعمال التحصينات الوقائية، والتشخيص المخبري (تشريح- زرع- حساسية)، وفحص عينات دم وحليب بشكل مجاني لجميع الحالات الواردة للمخبر، مع قيام العناصر الفنية البيطرية وحسب الخطة الإنتاجية لوزارة الزراعة- مديرية الصحة والإنتاج الحيواني بتأمين التحصينات الوقائية ضد الأمراض السارية والمعدية، وحسب البرنامج الزمني المعد لذلك وعلى مدار العام، وبشكل مجاني، مع الاستمرار بمراقبة الوضع الصحي للقطيع، وسحب عينات دموية، وإرسالها للوزارة لتقييم المستوى المناعي للأمراض بعد كل تحصين وقائي، كما تقوم المديرية أيضاً بتأمين خدمات التلقيح الاصطناعي بشكل مجاني للمربين عن طريق الفنيين البيطريين العاملين في الوحدات الإرشادية.
وحول الصعوبات التي تواجه المربين أكد قدور أن أبرزها هو ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج وعدم توافر المراعي الخضراء بشكل كافٍ، وذلك لقلة موسم المطر هذا العام إضافة لعدم وجود معامل ومصانع الألبان والأجبان بشكل كافٍ، وذلك من أجل صناعة المنتجات وتغطية الأسواق المحلية والخارجية.