الثورة – رفاه نيوف:
أثّر التغير المناخي، والظروف الجوية السيئة التي مرت على سوريا بشكل عام، وطرطوس بشكل خاص، على واقع تربية النحل في المحافظة.
وفي سياق ذلك أكد مدير زراعة طرطوس المهندس حسن حماده لصحيفة الثورة أن التأثير كان كبيراً على قوة طوائف النحل بالمحافظة، وبالتالي على الكمية المنتجة من العسل.
وبين أن عدد مربي النحل اليوم /٣١٥٠ / مربياً، بلغ مجمل خلايا النحل /٧٣٥٠٠ / خلية عاملة بمردود ضعيف بلغ نحو /٢٢١/ طناً تقريباً لغاية تاريخه.
وعزا م. حماده انخفاض إنتاج العسل بالمحافظة إلى عدم قدرة المربين على ترحيل الخلايا إلى المحافظات الأخرى، لافتاً إلى أن مديرية الزراعة تنفذ الخطة الإنتاجية السنوية، بمنح الطرود للمربين من مراكزها الثلاثة /عمريت- كفرفو- طرطوس/ والمتخصصة بتربية النحل من مشروع النحل والحرير المعنى بذلك.
وأشار إلى أن أهم الصعوبات التي يعاني منها المربون ارتفاع تكاليف الإنتاج (خلايا- إطارات- مواد مكافحة- أجور نقل- والترحيل).
ولتحسين واقع التربية اقترح م. حماده تأمين مراع آمنة في كل المحافظات، وإشراك مديريات الزراعة في هذه العملية، وتأمين مستلزمات العمل، والطرود للمربين بأسعار تشجيعية، وإدخال مربين جدد عن طريق تأمين قروض ميسرة طويلة الأجل، تسمح لهم بزيادة عدد الخلايا العاملة لديهم، وتأمين سوق لتصريف العسل السوري، الذي يتميز بالجودة العالية، والتنوع الكبير، وبقيمته الغذائية الكبيرة ومنها (عسل حبة البركة، عسل اليانسون، عسل جبلي، عسل حمضيات، عسل كزبرة، وعسل شويات…)، وتأمين الأدوية والمواد المكافحة بأسعار تشجيعية.