وزير الدفاع لرجال الجيش: أوصيكم بحماية أهلكم المواطنين في السويداء

الثورة:
وجه وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة، كلمة إلى رجال الجيش العربي السوري في محافظة السويداء الكريمة، وقال: أوصيكم بحماية أهلكم المواطنين، والوقوف بينهم وبين العصابات الخارجة عن القانون التي تسعى لإيذائهم وزعزعة أمنهم
وأضاف وزير الدفاع: حافظوا على الممتلكات العامة والخاصة من عبث اللصوص وضعاف النفوس، فكل تقصير يُسجّل، وكل تهاون يُحاسب، اسعوا لإعادة الاستقرار إلى أرجاء السويداء، وكونوا عوناً لمن يحتاج مساعدتكم، كما عهدناكم دائماً: حماةً للناس، لا عليهم.
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الدفاع العقيد حسن عبد الغني: لقد آلم السوريين جميعاً، وأحزن قلوبهم، ما شهدته محافظة السويداء خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية من اشتباكات محلية مؤسفة أدّت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى.
وأضاف العقيد عبد الغني في كلمة مرئية اليوم: إن هذه الأحداث جاءت نتيجة مباشرة لحالة الفراغ المؤسسي والإداري التي تعيشها المحافظة منذ عدة أشهر، والتي فتحت الباب أمام الفوضى والانفلات الأمني.
وأوضح العقيد عبد الغني أنه انطلاقاً من واجبها الوطني، سارعت وزارة الدفاع السورية، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، إلى اتخاذ خطوات عاجلة لاحتواء الموقف مبيناً أنه تم الدفع بتعزيزات عسكرية وأمنية إلى المنطقة، بهدف فض الاشتباكات والسيطرة على الوضع، بالتوازي مع استمرار قنوات التواصل والتنسيق مع وجهاء المحافظة وأهلها الكرام.
وأردف العقيد عبد الغني: إنه خلال تنفيذ وحدات الجيش لمهامها الوطنية في فض النزاع وبسط الاستقرار، تعرّضت نقاطها العسكرية لهجمات غادرة من مجموعة مسلحة خارجة عن القانون، ما أسفر عن ارتقاء ثمانية عشر من جنودنا شهداء، وإصابة عدد آخر بجروح، نسأل الله لهم الشفاء العاجل.
واضاف العقيد عبد الغني: إن وزارة الدفاع، إذ تترحّم على أرواح الشهداء، وتجدد التزامها الكامل بالحفاظ على أمن الوطن والمواطن، تؤكد عزمها على إنهاء هذه الاشتباكات العبثية، وملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون.
وفي الختام قال المتحدث باسم وزارة الدفاع: نؤكد لأهلنا في السويداء أن سلامتهم وكرامتهم وأرزاقهم أمانة في أعناقنا، ولن نفرّط بها تحت أي ظرف، وستبقى القوات المسلحة السورية سداً منيعاً في وجه الفوضى، وضمانة لأمن البلاد واستقرارها، بعون الله وتوفيقه.
وشهدت محافظة السويداء خلال اليومين الماضيين اشتباكات بين مجموعات خارجة عن القانون أسفرت عن وقوع قتلى ومصابين، فيما دخلت قوات وزارتي الداخلية والدفاع إلى القرى والبلدات المتأثرة بهذه التطورات الدامية، لفض الاشتباك وحماية المواطنين وممتلكاتهم.