سوريا نحو إصلاحات ضريبية جريئة.. المحامي حبابة لـ الثورة: نحن على الطريق الصحيح

الثورة – علا محمد:

استجابةً للتحديات الحالية التي يواجهها القطاع الاقتصادي في سوريا، أطلقت وزارة المالية سلسلة من القرارات الإصلاحية التي تهدف إلى تبسيط الإجراءات وتحقيق العدالة الضريبية، في خطوة لبناء اقتصاد قوي وتعزيز الثقة بين الدولة والمواطن.

في هذا السياق، تحدث المحامي أحمد حبابة لصحيفة الثورة من وجهة نظر قانونية، مُبرزاً أبعاد هذه القرارات وتداعياتها الإيجابية والسلبية، ليوضح أن هنالك رؤى متعددة تدور حول أثر هذه الإصلاحات على الاقتصاد والمجتمع بشكل عام.

بدايةً، أشار المحامي حبابة حول قرار إلغاء قيمة الضريبة الرائجة إلى أنه في حال النكول أي عدم إتمام البيع، سواء كانت الضريبة مسددة أو غير مسددة، تعتبر العملية مقبولة مالياً من دون أن ترتب أي ضريبة، باعتبار أن العملية محصورة في الدائرة المالية ولم يتم الفراغ في دوائر التوثيق العقارية، شريطة تقديم إقرار خطي من أصحاب العلاقة، البائع والمشتري، لإلغاء عملية التنازل عن المبيع في كل حالاته وعلى مسؤوليتهم، مع رد الضريبة إذا كانت مسددة أما عن فوائد هذا القرار أكد المحامي حبابة أن من شأنه أن يزيد حركة البيع والشراء في الأسواق العقارية، وينشط الحركة التجارية، بالإضافة إلى تخفيف العبء الضريبي عن المواطن، وتبسيط الإجراءات، ما يسرع من عمليات البيع والشراء، ويلغي الحاجة إلى إلحاق القضاء والدعاوى الإقرارية أو الصورية، وبالتالي يقلل من إشكالات المحاكم وإرهاقها بدعاوى غير مبررة، مع إطلاق حرية التعاملات العقارية للأفراد دون تعقيد أو أعباء.

وفي ذات الوقت، لفت إلى أن هناك سلبيات محتملة، حيث أشار إلى أن إلغاء الضريبة قد يؤدي إلى تراجع واردات خزينة الدولة، الأمر الذي يؤثر على أداء الخدمات العامة، إضافة إلى تشجيع بعض الأفراد على التهرب الضريبي، فضلاً عن ضعف الرقابة على السوق، مما قد يزيد من حالات التلاعب، ويؤثر على قطاعات أخرى مرتبطة بالقطاع العقاري مثل البناء والمقاولات.

أما بالنسبة للإصلاحات الخاصة بضريبة الإيجار بين السوريين، ذكر أن الضرائب أصبحت على الشكل التالي: صفر بالمئة للعقارات السكنية المؤجرة بين السوريين، و1.5 بالمئة للعقارات السكنية غير السورية، و1.5 بالمئة للأراضي داخل المخطط التنظيمي المصدق، و2.5 بالمئة للعقارات التجارية، وتشمل جميع الإضافات كرسوم الإدارة، وعوائد إعادة الإعمار، ورسم الطابع على النسختين، وأي إضافات أخرى، وهذه خطوة مهمة في طريق الإصلاح والتخفيف من العبء الضريبي على المواطن، وتسهيل الإجراءات وفيما يخص إلغاء الأشعار البنكي للطابو العقاري، أوضح حبابة أن ذلك يسهم في تخفيف العبء على المواطن والمصارف، حيث أن عدم شرط الإيداع الإلزامي لـ50 بالمئة من القيمة الرائجة يعزز الثقة بالمصارف، ويدور السيولة، ما يسرع من أداء السوق ويقلل من معدلات البطالة، ويشجع على الاستثماروفي ختام حديثه قال: “نحن على الطريق الصحيح لبناء دولة قوية مادياً واقتصادياً واجتماعياً، وهذا البناء يحتاج إلى مزيد من الوقت، ولا يتم في ليلة أو ضحاها، المهم أن نبدأ بشفافية ومصداقية، وأن نستمر في تنفيذ الإصلاحات بشكل تدريجي ومستدام”.

آخر الأخبار
فرنسا تلغي مذكرة التوقيف بحق المخلوع  الأسد وسط تصاعد المطالبات بالمحاسبة الدولية فعاليات من اللاذقية لـ"الثورة": سيادة القانون والعدالة من أهم مرتكزات السلم الأهلي وزير الاستثمار السعودي يطلع على الموروث الحضاري في متحف دمشق الوطني مذكرة تفاهم سياحي بين اتحاد العمال وشركة "لو بارك كونكورد" السعودية كهرباء ريف دمشق تتابع إصلاح الأعطال خلال يوم العطلة وزير الاستثمار السعودي يزور المسجد الأموي محافظ درعا: استقبلنا نحو 35 ألف مهجر من السويداء ونعمل على توفير المستلزمات باريس تحتضن اجتماعاً سورياً فرنسياً أمريكياً يدعم مسار الانتقال السياسي والاستقرار في سوريا فيصل القاسم يدعو إلى نبذ التحريض والتجييش الإعلامي: كفانا وقوداً في صراعات الآخرين الحفاظ على السلم الأهلي واجب وطني.. والعبث به خيانة لا تغتفر  الأمن الداخلي يُجلي عائلة أردنية علقت في السويداء أثناء زيارة لأقاربها "الصمت الرقمي".. كيف غيّرت وسائل التواصل شكل الأسرة الحديثة؟  عودة اللاجئين السوريين.. تحديات الواقع ومسارات الحل  نائبة أميركية تدعو لإنهاء "الإبادة الجماعية" في غزة وئام وهاب… دعوات للعنف والتحريض الطائفي تحت مجهر القانون السوري الأمم المتحدة ترحب برفع العقوبات عن سوريا وتعتبرها خطوة حاسمة لتعافي البلاد الاستثمار السعودي حياة جديدة للسوريين ..  مشاريع استراتيجية لإحياء العاصمة دمشق  الباحثة نورهان الكردي لـ "الثورة": الاستثمارات السعودية  شريان حياة اقتصادي لسوريا  أهالٍ من نوى يطالبون بالإفراج عن متطوع الدفاع المدني حمزة العمارين   السعودية وسوريا.. من الاستثمار الى إعادة بناء الثقة