الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.. جسر التعاون السعودي – السوري نحو المستقبل

الثورة – بسام مهدي:

في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم الرقمي، شكّل منتدى الاستثمار السوري – السعودي منصة استراتيجية لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات التكنولوجيا الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، إذ برزت المملكة العربية السعودية كنموذج عالمي رائد في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وسخرت إمكاناتها البشرية والاقتصادية لتحقيق تحول نوعي في مختلف القطاعات، بما يفتح آفاقاً رحبة أمام التعاون المشترك مع سوريا في هذا المجال الحيوي.

رؤية السعودية 2030

منذ إطلاق “الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي”

وضعت السعودية نصب عينيها أن تكون من بين الدول الرائدة عالمياً في تبني الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، وقد تُرجمت هذه الرؤية من خلال عدة محاور رئيسية، أبرزها:

أولاً- تطوير البنى التحتية الرقمية الذكية، وبناء مراكز بيانات متقدمة.

ثانياً- تعزيز جاهزية البيانات، وضمان أمنها وجودتها كمورد استراتيجي.

ثالثاً- دعم البحث والابتكار من خلال تأسيس معاهد متخصصة ومراكز أبحاث.

رابعاً- رفع الوعي المجتمعي وتدريب الكوادر البشرية وتأهيلهم للوظائف المستقبلية.

وكنتيجة لهذه الجهود، حازت المملكة على إشادات دولية بارزة في المؤشرات العالمية، ونالت جوائز وشهادات تقدير من مؤسسات دولية، واحتلت مراكز متقدمة في تقارير التنافسية الرقمية.

شراكات استراتيجية

في المقابل، تسعى سوريا اليوم إلى إعادة بناء اقتصادها الوطني وتطوير قطاعها التكنولوجي كرافعة للنمو والتنمية، ولاسيما في مرحلة التعافي وإعادة الإعمار، وهنا، يمثل الذكاء الاصطناعي فرصة واعدة لتعزيز الإنتاجية وتحسين جودة الخدمات العامة، بدءاً من التعليم والصحة، وصولاً إلى الزراعة والصناعة.

إن تجربة السعودية في الذكاء الاصطناعي يمكن أن تلعب دوراً مرجعياً هاماً لسوريا، من خلال التعاون في مجالات التدريب، تبادل الخبرات، بناء مشاريع مشتركة، ودعم الاستثمار في شركات التقنية الناشئة، ومن خلال شراكات استراتيجية مدروسة، يمكن لكلا البلدين أن يسهما في رسم خارطة طريق رقمية عربية تنطلق من عمق الروابط الأخوية، وتُبنى على أساس المصالح المشتركة والرؤية المستقبلية.

الذكاء الاصطناعي ليس مجرد ترف معرفي، بل أداة سيادية لبناء المستقبل.. وما شهده منتدى اليوم هو تأكيد جديد على أن الاستثمار في العقول والتقنيات هو الطريق الأمثل نحو استقرار وتنمية مستدامة لسوريا والسعودية على حدّ سواء.

آخر الأخبار
2.5 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية  من مجموعة الحبتور   السعودية تمنح سوريا 1.65 مليون برميل دعماً لقطاع الطاقة وإعادة الإعمار  حملة “دير العز”.. مبادرة لإعادة صياغة المشهد التنموي في دير الزور إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر