الثورة- سلوى اسماعيل الديب:
يقيم اتحاد الطلبة، بالتعاون مع رئاسة جامعة حمص وحاضنة تقانة المعلومات والاتصالات في حمص، معسكراً تدريبياً بحضور ٣٥ متدرباً من كافة الاختصاصات ولمدة أربعة أيام، بهدف تعليم أصحاب الأفكار الريادية في هذا المعسكر كيفية بناء النموذج الأولي لمشروعهم، وتم بحضور رئيس جامعة حمص الدكتور طارق حسام الدين ورئيس اتحاد طلبة حمص عمر حمام لقاء حواري استُعرضت خلاله أبرز المشاريع والأفكار للمشاركين.
أبرز محاور المعسكر، تحديد المواصفات الفنية للنموذج وتصميم منتج ثلاثي الأبعاد و التعرف على المحاكمات والمحركات والحساسات، وتجربة نموذج العمل وتقييمه. بالإضافة للتفكير التصميمي وتطوير نموذج العمل، ومصادر التمويل والتسويق.
صحيفة الثورة التقت مع رئيس اتحاد الطلبة فرع حمص عمر حمام، الذي قال: دعيت لحاضنة المعلومات من أجل تحويل الأفكار إلى مشاريع ريادية، وقد تمت دعوة الطلاب الأكثر جدية لحوار المعسكر. وأشار لخلفية امتلاكه شركة تسويق إلكتروني في اسطنبول، حيث إنه عاش هذه الفكرة، وحاول توجيه الطلاب لدراسة جدوى مشاريعهم، بحيث تعود بالفائدة عليهم.
وأضاف: كاتحاد طلبة نفتح قنوات مع المحافظة، للقيام برفدهم بطلاب مميزين في كافة المجالات على أمل الاستفادة من أفكارهم، والانتقال بأفكار الطلاب من الواقع النظري إلى العملي ومن ثم إلى سوق العمل.
مديرة حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات في الجمعية العلمية للمعلوماتية في جامعة حمص، المهندسة هالة الجحجاح، بينت أن الهدف من المعسكر دمج خبرات الشباب المغتربين العائدين من الخارج، ونقل خبراتهم وتدريباتهم إلى الشباب الموجودين في حمص، وتعليمهم كيفية إنشاء شركات خاصة بهم، وكيف تكون لهم مشاريعهم الخاصة، وبناء أفكارهم. ولفتت إلى أن المعروف عن شباب سوريا ما يمتلكونه من أفكار مبدعة يعملون على تطويرها. والمميز في المعسكر أنه أول معسكر تدريبي على الطابعة الثلاثية الأبعاد، بحيث يتم تصميم الفكرة أو رسمها على الموقع وطباعتها ليروا الفكرة أمامهم حية وملموس، وكيف يستطيعون تطويرها بالمحكمات والحساسات. وأضافت: إن فكرة المعسكر هي فكرة «الهارت ويت»، القيام بصناعة قطع بسيطة، لإنتاج قطع بسيطة، وبناء مشاريع مردودها وفائدتها جيدة، وليحصل كل مشارك على مشروعه الخاص به.
بالإضافة إلى تدريبهم على ريادة الأعمال، “كيف أسوق لفكرتي”، والتعرف على مواصفاته ليكون رائد أعمال، والفئة المستهدفة للمشاركين من كافة الاختصاصات الأدبية والعلمية، بعيداً عن قطاع المعلوماتية والميكروتيك.
وفي لقاء مع مدربين، بين مدير تطوير في شركة “بذور تك” أحمد المصري عملهم من خلال المعسكر على عدة محاور، وتعريف المشاركين بعدة تقنيات، مثل ثلاثي الأبعاد، وتعليم الطلاب كيف يصممون ويطبعون، وكيف يقومون بتطبيق الدوائر الإلكترونية، بحيث يكونون قادرين على تحويل أفكارهم إلى مشاريع أو نماذج أولية، ليتمكنوا في نهاية الدورة من الخروج بشركات منتجة ناشئة.
المدرب سامي مندو خريج ريادة الأعمال ويعمل مع رواد الأعمال، أشار إلى أن المعسكر يتم بالتعاون مع شركة “بذور تك” السعودية، لإيجاد أفكار جديدة لمشاريع جديدة، ولفهم السوق، ثم الانتقال إلى الفكرة وطابعات “الثري دي”، وفي نهاية المعسكر ستكون هناك جلسة عن تطوير نماذج العمل والتسويق والتمويل.
وأضاف: بدأنا اليوم بالتفكير التصميمي بهدف تطوير المنتجات وحل المشكلات المعقدة. من خلال ذلك يستطيع المستخدم فهم منتجه والعمل على تطويره، ومن ثم الخروج بمنتجات جديدة. و أشارت الطالبة المشاركة مريم باشات، خريجة المعهد التقاني الهندسي ، لمشاركتها في المعسكر بهدف تطوير مهاراتها في مشروعها “الديكور الداخلي والأثاث الذكي” ، الذي انطلقت به عام ٢٠٢٠ من الأعمال الخشبية الليزرية، وتعمل من خلال المعسكر على تطوير ذاتها والانطلاق من جديد والتعرف على أهم النقاط الرئيسية للبدء بمشروعها من هنا.
وذكرت خريجة الحقوق لارا العلي، أنها شاركت بالمعسكر لإيمانها بأن التكنولوجيا ليست محصورة بفروع معينة، التكنولوجيا حياة، لنستطيع أن نواكب التطور علينا أن نغوص في تقنيات التكنولوجيا، مضيفة: يوجد في الجامعة العديد من الفعاليات المجانية اليوم، المغطاة بشكل كامل، نستطيع الاستفادة منها، سواء بالريادة أو الأعمال والتكنولوجيا مهما كانت الحالة المادية للمشارك، هذا بحد ذاته إنجاز وولادة جديدة لسوريا.
ولفتت يارا هرموش خريجة الهندسة المدنية لامتلاكها الكثير من الأفكار دون امتلاكها أدوات لتحويل فكرتها إلى مشروع، التحقت بالمعسكر لتتعرف على كيفية الحصول على أدواتها، ولديها الكثير من الأفكار في صميم دراستها.
الطابعة الثلاثية الأبعاد تستطيع مساعدتها في ترميم وتدعيم المنازل، تقوم بصنع نموذج لمنزل يحتاج إلى تعديل وترميم، ومن خلال النموذج تعرف ما هي القطعة التي تحتاج إلى تعديل.