الثورة – هراير جوانيان:
ينتظر عشاق كرة السلة على أحر من الجمر، انطلاق النسخة الجديدة من كأس آسيا (2025) بمشاركة (16) منتخباً، وهو الحدث الذي سيقام في السعودية للمرّة الثانية في تاريخها، إذ تنطلق البطولة اليوم الثلاثاء، وتستمر إلى (17) آب الجاري، مع أربع مجموعات، تضمّ الأولى منتخب لبنان إلى جانب منتخبات أستراليا وكوريا الجنوبية وقطر، والمجموعة الثانية منتخبات غوام واليابان وسوريا وإيران، والمجموعة الثالثة منتخبات الصين والأردن والهند والسعودية، والمجموعة الرابعة منتخبات تايوان ونيوزيلندا والعراق والفلبين، ويُعدّ منتخب الصين الأكثر فوزاً باللقب بـ(16) مرّة، مقابل خمس مرات للفلبين، وثلاث مرّات لإيران، ومرّتين لأوستراليا، فيما لم يسبق لأيّ منتخب عربي الفوز بالكأس.
منتخبنا أمام مهمة معقدة
لم يُحقق منتخبنا طوال تاريخه أيّ بطولات مهمة، إذ إنّ أفضل إنجاز له كان احتلاله المركز الرابع في كأس آسيا (2001) التي أقيمت في الصين، وتضمّ قائمة المدرب الأميركي جوزيف ستينغ (12) لاعباً، هم: مجد عربشة، كريستيان ماران، هاني أدريبي، بلال أطلي، جورج نونو، جورج دولماية، أنطوني بكر، عمر شيخ علي، عمر إدلبي، كامل عبدالله، المجنس كيرون ديشيلدز، وميار بلبيسي، في حين شهدت القائمة غياب أسماء بارزة مثل: عبد الوهاب الحموي، شهم عاجوقة، طارق الجابي، وأحمد خياطة.
لبنان وحلم اللقب
يعلم منتخب لبنان (وَصِيف النسخة السابقة) جيداً قوّة المنافسة في البطولة الآسيوية، مع حضور منتخبات عريقة وقوية بقيمة أستراليا والصين واليابان، لكنّ الجميع يعي جيداً ما يملكه منتخب لبنان من مقوّمات تؤهّله للفوز باللقب.
ويُعتبر انضمام وائل عرقجي إلى التشكيلة، دفعة معنوية كبيرة لمنتخب لبنان وجمهوره، بالإضافة إلى المتألق عمر جمال الدين، الذي قدّم موسماً قوياً مع نادي الحكمة، ويشارك في قائمة منتخب لبنان كلٌّ من: وائل عرقجي، علي منصور، علي مزهر، أمير سعود، كريم زينون، سيرجيو درويش، عمر جمال الدين، هايك غيوكجيان، يوسف خياط، علي حيدر وجيرارد حديديان والمجنّس ديدريك لاوسون، بقيادة المدرّب الصربي ميودراغ بيريسيتش.
الأردن في موقف صعب
في المقابل، يواجه المدرب الكندي المخضرم روي رانا موقفاً صعباً مع منتخب النشامى، في كأس آسيا، بسبب غياب المجنس المتألق روندون جيفرسون، واعتذاره عن عدم المشاركة في البطولة الآسيوية، إلى جانب اعتذار لاعب الارتكاز أحمد الدويري عن عدم المشاركة في البطولة أيضاً، وكذلك غياب أمين أبو حواس بسبب سقوطه في اختبار سابق للمنشّطات.
وتضم القائمة النهائية التي اختارها المدرب روي رانا، اللاعبين: أحمد الحمارشة، فادي مصطفى، مالك كنعان، يوسف أبو وزنة، دار تاكر، هاشم عباس، يزن الطويل، خالد أبو عبود، روحي الكيلاني، فارس مشربش، عبدالله أولاجوان، وعبدالرحمن أولاجوان.
وبات الجمهور الأردني يُدرك جيداً أنه سيشارك في البطولة بقائمة شابة من الصعب أن تنافس على اللقب، وأنّ الهدف الرئيسي هو الظهور بشكل جيد في البطولة وتقديم مستوى مشرّف لكرة السلة الأردنية.
السعودية وطموح ربع النهائي
يشارك منتخب السعودية ضمن المجموعة الثالثة، إلى جانب الصين والأردن والهند، ويؤمن بحظوظه للتأهل إلى ربع النهائي، مستغلّاً عاملي الأرض والجمهور، خصوصاً مع تطوّر اللعبة في المملكة في السنوات الماضية، وتحديداً على مستوى الأندية.
وهنا قائمة المنتخب الأخضر: مرزوق المولد، محمد المرواني، محمد علي عبد الرحمن، مثنى المرواني، محمد الصقر، فهد بلال، خالد عبد الجبار، محمد السويلم، علي الشبيلي، مناف السالم، ثامر محمد، مصعب قاضي.
منتخب قطر والتطوّر الملحوظ
تأهل منتخب قطر إلى كأس آسيا للمرّة الأولى بعد (8) سنوات من الغياب، ولا شكّ أنّ كرة السلة في قطر تتطوّر بشكل ملحوظ، سواءٌ على مستوى الدوري القطري أم على مستوى المنتخب العنابي، وتُعدّ حظوظ قطر في بلوغ دور الثمانية ضعيفة، بسبب قوة المجموعة الأولى، لكن المؤكّد أنّ المنتخب العنابي لن يكون صيداً سهلاً لباقي المنتخبات في البطولة.
وهنا قائمة منتخب قطر: براندون غودوين، ألن، ندوي سيدو، زين الدين بدري، تايلر هاريس، ألادجي ماغاسا، عمر سعد، مصطفى نداو، محمد بشير، باباكار ديانغ، عبدالرحمن سعد، محمود درويش.
العراق لاستعادة المكانة
بدوره، يدخل منتخب العراق كأس آسيا بطموحات كبيرة من أجل العودة إلى مكانه بين الأفضل آسيوياً، وينافس منتخب العراق ضمن المجموعة الرابعة، إلى جانب منتخبات تايوان ونيوزيلندا والفلبين، وهي مجموعة سهلة نسبياً، مقارنة ببقية المجموعات، مما يدفع المنتخب العراقي ليؤمن بحظوظه في الظهور بشكل قوي.