كشفت مشاركة منتخبنا السلوي، في نهائيات كأس آسيا في السعودية، مدى التراجع الكبير الذي أصاب سلتنا، رغم تواجدنا ضمن كوكبة النخبة في القارة في هذه اللعبة التي كانت تعتبر من أنجح الألعاب الرياضية الجماعية التي كنا نتميز بها في مشاركاتنا الخارجية الرسمية، إن كان على مستوى القارة، أو المستوى العربي.
إن غياب المواهب، وإهمال القواعد، لعله من أهم أسباب ما وصلت إليه سلتنا، فأين أمثال ميشيل معدنلي ومحمد أبو سعدى وأنور عبد الحي وطريف قوطرش وعثمان قبلاوي وعمار قصاص وإياد برمدا وجاك باشياني، ممن كانوا يصنعون الفارق بموهبتهم؟
من ينظر للأسماء الموجودة حالياً في منتخبنا، يدرك غياب اللاعب النجم القادر على قيادة الفريق وصناعة الفارق، وبالتالي بغياب هذه المواهب، وعدم اهتمام أندية النخبة في هذه اللعبة بإعطاء الفرصة والثقة للاعبين الشباب، فإن ما يحققه منتخبنا السلوي الحالي يعتبر هو سقف الطموح الذي لا يلبي شغف الجمهور الرياضي، ناهيك عن أخطاء ساهمت بهذه الخسارات، لعل أبرزها الاستغناء عن المدرب هيثم جميل، صاحب البصمة والفضل، ببلوغ هذه النهائيات، رغم غياب مقومات النجاح كما ذكرنا.