الثورة – زهور رمضان:
في كلّ مبادرة يولد أمل، ويتجدد ذلك الأمل مع نبض الشباب، خاصة أولئك الذين سافروا وغادروا بلدهم بحثاً عن فرصة عمل، لكن عند عودتهم لزيارة وطنهم حملوا لأهلهم ولبلدهم الأمل من جديد، علماً وعملاً وعطاءً وخبرة ووفاء لهم.
في مصياف تلك المدينة الوادعة المتربعة على سفوح جبالها الخضراء الهادئة ذات الهواء اللطيف والجوالمنعش قام علي حسن اختصاصي العلاج الفيزيائي بمبادرة إنسانية راقية، إذ سارع إلى مساعدة أبناء بلده من خلال جلسات تمّ الإعلان عنها سابقاً عبر صفحته الشخصية بالتشبيك والتنسيق مع جمعية الوفاء، لتوفير المكان والأدوات لإتمام تلك المبادرة من خلال الترتيب والتخطيط والتعاون والمشاركة مع صبايا جمعية الوفاء المعالجات الفيزيائيات ضمن خطة عمل منظمة ومدروسة.
خلية نحل
وبيّن حسن لصحيفة الثورة أنه بدأ العمل كخلية نحل بفترة وجيزة، وتمّ استقبال الناس ضمن الجمعية أو من خلال زيارات بيتية لمن لا يستطع التواجد ضمن مكان الجمعية، معتبراً المبادرة فرصة علمية تجريبية للتمكين وتبادل الخبرات مع أبناء المجتمع، مبيناً أن العلاج الفيزيائي هام جداً للتعافي من الإعاقات الجزئية، وخاصة تلك التي تحدث بسبب الحوادث أو الجلطات المفاجئة.
وفضلاً عما سبق قدّم الحسن ندوة علمية تناول فيها عدة محاور عبر جلسة حوارية مجانية مفتوحة شملت :
مقدّمة عن النظام الصحي الألماني في العلاج الفيزيائي وتمرينات علاجية وتقنيات علاج يدوي بالإضافة لتمارين تنفس طبيعي.
خير وطيبة
بدورها سها ضوا من جمعية الوفاء، أوضحت أن “بلدنا بخير والناس تغمرهم الطيبة لكنّها تحتاج بعض الصبر”، تلك العبارة التي ذكرتها تحمل في طياتها الكثير من المعاني والأمل بتحقيق شيء ما مع مزيد من التحمل والإصرار.
وأضافت: عندما ندرك أن أضعف فئة مهمشة بالمجتمع بحاجة للدعم بكلّ أشكاله المادي والنفسي، وعندما يشعرالمرء بمشاعر الأهل وحجم المسؤولية عند أصحاب الاحتياجات الخاصة وأهلهم، فإنك تعلم تماماً الفرح الذي تسببه بهدية بسيطة تقدّمها لهم..
ويمكن للإنسان والأشخاص من خلال التشبيك بين متبرع ومحل ألبسة وتقديم الهدايا المناسبة وتوزيع ما يلزم، لأصحاب الحقوق، حينها لك أن تدرك مقدار السعادة وانعكاس الحالة الإيجابية على النفس نتيجة بعض الرعاية والاهتمام.