الثورة – سيرين المصطفى:
تتابع دائرة الأبنية المدرسية بشكل مباشر أعمال الترميم والصيانة الجارية في منطقة خان شيخون والقرى والمناطق المحيطة بها، في إطار الجهود المبذولة لإعادة تأهيل البنية التحتية التعليمية وتوفير بيئة دراسية آمنة ومناسبة للطلاب.
وتشمل الأعمال معالجة الأضرار الإنشائية التي لحقت بالمباني نتيجة الدمار الذي شهدته المنطقة خلال السنوات الماضية، إلى جانب صيانة الأسطح والأبواب والنوافذ، وتأهيل شبكات الكهرباء والمياه لضمان عملها بكفاءة.. كما يتولى فريق العمل تحسين المرافق الصحية والبيئية داخل المدارس لضمان بيئة صحية وآمنة للطلاب والعاملين.
وأكدت دائرة الأبنية المدرسية أن جميع الأعمال تجرى وفق المعايير الفنية المعتمدة لضمان جودة التنفيذ واستدامة البنية التحتية، مع متابعة دقيقة لتقديم نتائج ملموسة ترفع من مستوى العملية التعليمية في المنطقة.
وتأتي هذه الجهود ضمن خطة شاملة لتعزيز قطاع التعليم في محافظة إدلب، ودعم عودة الحياة الطبيعية للطلاب والأهالي، بعد سنوات من التحديات والصعوبات التي مرّت بها المدارس بسبب الحرب.
وكان الأهالي قد وجهوا في وقت سابق، من خلال لقاءات إعلامية ومنشورات على منصات التواصل الاجتماعي، نداءً للحكومة والجهات المعنية بضرورة الإسراع في أعمال ترميم المدارس، خاصة مع اقتراب العام الدراسي، لضمان قدرة أبنائهم على متابعة تعليمهم في بيئة آمنة ومناسبة.
ويُذكر أن العديد من المدارس تعرضت لدمار متفاوت النسب من مدرسة إلى أخرى نتيجة القصف الجوي والمدفعي الذي طال المنطقة خلال سنوات الحرب، ما أدى إلى تضرر البنية التحتية التعليمية وإعاقة استمرارية العملية الدراسية في بعض المدارس.
وكانت محافظة إدلب، قد أعلنت عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الأربعاء 13 أغسطس 2025، عن إطلاق مشروع لترميم المدارس في ريف إدلب الجنوبي، وذلك لدعم العملية التعليمية وتوفير بيئة دراسية آمنة.
وفي هذا السياق، وقّعت مديرية التربية والتعليم في إدلب مذكرة تفاهم مع المنظمة الدولية لحقوق الإنسان وشؤون اللاجئين لتنفيذ المشروع، الذي يهدف إلى ترميم وصيانة 44 مدرسة في المنطقة.
ويأتي هذا التعاون لتعزيز البيئة التعليمية وضمان حق الأطفال في التعليم ضمن ظروف ملائمة، خاصة للفئات الأكثر تضرراً من الأوضاع الإنسانية، ولتوفير فرص تعليمية مستدامة للأطفال العائدين إلى ديارهم.