الثورة – لينا إسماعيل:
ضبطت مديرية الزراعة في دمشق وريفها العديد من مخالفات سقاية المزروعات بمياه الصرف الصحي غير المعالج، وذلك في بلدات خيارة نوفل، التابعة لدائرة زراعة الغوطة، وتم قلب المحصول، وتنوعت المزروعات ما بين ذرة رعوية وملوخية.
وكذلك في بلدتي عقربا، وببيلا التابعة لوحدة عقربا، وبلدة صهيا، التابعة لوحدة حجيرة، وتم تنظيم 10 ضبوط مخالفة، وقلب المحصول بمساحة 28 دونماً، وتنوعت المحاصيل المفلوحة ما بين الباذنجان وفصة وذرة رعوية.
كما تم ضبط مخالفة سقاية بمياه الصرف الصحي غير المعالج في بلدة ( تلقينا) التابعة لوحدة منين في دائرة التل، وتنوعت المزروعات المفلوحة ما بين البندورة والباذنجان واليقطين.
وكذلك الأمر في بلدتي بلدا، وحفير الفوقا، وذلك بالتنسيق مع رؤساء بلدياتهم، ومندوب الرابطة الفلاحية في التل، والمخاتير، وبمؤازرة من الأمن العام في المنطقة، وشرطة وناحية صيدنايا، وتم تنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين أصولاً، وتم قلب المحصول، وتنوعت المزروعات ما بين الذرة والفاصولياء والبندورة والباذنجان.
وتم ضبط ذات المخالفة في بلدة يلدا التابعة لدائرة داريا، وتم تنظيم 5 ضبوط مخالفة بمساحة 11 دونماً.
ظاهرة تلوث قديمة
ومع تكرار هذا النوع من المخالفات التي تؤثر على الصحة العامة، والتي أخبرنا عدد من المزارعين أنها ظاهرة قديمة، تمتد بجذورها إلى تسعينيات القرن الماضي، وضربوا لنا مثالاً في القطيفة التي تسقي الذرة والزيتون بالمياه الآسنة منذ عقود طويلة، وكذلك في صحنايا وغيرها كثير من البلدات.
توجهنا بالسؤال لمدير زراعة دمشق وريفها الدكتور زيد محمد أبو عساف، عن تفاصيل الإجراءات المتخذة لضبط تلك المخالفات الجسيمة، موضحاً لـ”الثورة” أن المديرية أولت اهتماماً كبيراً بموضوع سقاية المزروعات بمياه الصرف الصحي، إذ أنها تحتوي على ملوثات عضوية أهمها النترات والنتريت والأمونيا والفوسفات والكبريتات.. وتبلورت الإجراءات الرادعة والصارمة والتوعوية المتخذة من قبل المديرية بعدة محاور أهمها: توعية الفلاحين بمخاطر السقاية بمياه الصرف الصحي وأضرارها على البيئة والإنسان.
وأشار إلى أنه يتم إجراء الكشوف الدورية من قبل اللجان الفنية لمتابعة سير العمليات الزراعية في الأراضي الزراعية وخاصة عمليات الري، والتأكد من سلامة مصادر المياه، والتدخل السريع من قبلهم بالتعاون مع الجمعيات الفلاحية وتنظيم الضبوط اصولاً بحق المخالفين.. هذا وتمت فلاحة الأراضي المروية بمياه الصرف الصحي بآليات مديرية الزراعة.
إجراءات رادعة
وفي إطار التوعية بمخاطر استخدام مياه الصرف الصحي غير المعالجة لأغراض الري الزراعي وأضرارها على البيئة والانسان، أوضح د. أبو عساف أنه تطبيقاً لأحكام المادة /10/ من المرسوم التشريعي /59/ لعام 2005، القاضية بإتلاف الخضار والمزروعات المروية من مياه ملوثة نظمت مديرية زراعة دمشق وريفها عدداً من الضبوط بحق المخالفين، وبلغ عدد الضبوط المنظمة من بداية العام الحالي 2025 وحتى تاريخه 16 ضبطاً في قرى بدا– تلفيتا– حموريا– شبعا– حوش الدالي– الناصرية، وبإجمالي مساحة /144.2/ دونم.
وبين أن الزراعات تنوعت بين قمح– شعير رعوي– فصة– فاصولياء– ملوخية– بندورة– باذنجان- كوسا– خيار– خس، مؤكداً أن العمل مستمر بشكل دوري وبإجراءات حازمة لضبط أي مخالفة، وذلك في إطار الحرص على حالة السلامة المجتمعية، وأمن المنتج النباتي وصحة المواطنين.