الثورة – علاء الدين محمد:
تأتي أهمية افتتاح معرض دمشق الدولي، في كونها نواة جذب للفعاليات العربية والأجنبية، ومنصة اقتصادية اجتماعية ثقافية سياسية لتعزيز الوشائج، وتبادل المنتجات والبضائع.. ويعد المعرض فرصة لإظهار الإنتاج المحلي وعرضها أمام الشركات الأجنبية والعربية المشاركة، وهذا كله سيساهم في محاكاة الآخر والانفتاح عليه، لا بل إلى تنشيط الحركة السياحية وانعكاسها على مناحي الحياة المتعددة.إن إقامة المعرض ودعوة العديد من الدول للمشاركة دليل على الاستقرار والهدوء والطمأنينة، وأن المشاركة الواسعة من البلاد العربية والأجنبية دليل إضافي لتعافي البلد وزرع الثقة فيه من قبل الوفود القادمة إليه، كثيرة هي الكوى التي تنفتح جراء إقامة معرض دمشق الدولي، لما له من أهمية في واقع الحياة السورية وعلى رأسها الانفتاح والمشاركة الواسعة من رأس المال المحلي والمغترب، إضافة للشركات المشاركة عربياً وأجنبياً.
مهرجان اقتصادي اجتماعي
وعن أهمية معرض دمشق الدولي أكد الدكتور أحمد خزعة أن افتتاح معرض دمشق الدولي يحمل معه الفرحة للناس كمهرجانٍ اقتصادي- اجتماعي يتعرف المهتمون من خلاله على التطور الصناعي والتجاري في الأسواق المحلية والعالمية، وقد علمنا التاريخ أن من يمتلك الاقتصاد القوي، يملك أسباب القوة الأخرى، والاقتصاد هو نسخ الحياة الذي يجري في عروق الدول أو الشعوب.وأوضح أن افتتاح معرضها الدولي السنوي يمثل فرصة غنيةً للتعرف على الإنتاج الوطني بمختلف أنواعه، وكذلك إنتاج الشركات أو المصانع الأجنبية مما يشكل فرصة لرجال الأعمال من صناعين وتجار في تبادل الخبرات وتطوير المخترعات وتحسين المنتجات بما يخدم المنافسة في الأسواق، وهو بمثابة مهرجان اقتصادي وطني يصدح صوته من سطور التاريخ.
فالنمو- حسب رأي خزعة، بدأ منذ خمسينيات القرن الماضي حتى اليوم مما يُسهم في تعريف المهتمين من مختلف أنحاء العالم من خلال ما يعرض من منتجات مختلفة، مشيراً إلى أن النمو الاقتصادي يحتاج الى فضاء رحب من التواصل والتعارف بعين المهتمين، والاقتصاد هو العجلة التي تسهم في تطوير المجتمعات وتوثيق العلاقات بين الدول، لتحقيق مصالحها بما ينعكس على زيادة دخل الفرد، ولاسيما في مجال استثمار العقول، والقضاء على البطالة التي تمثل آفة اجتماعية خطيرة تؤثر على المجتمعات.وتمنى الدكتور خزعة النجاح لهذه المهرجات بما يحقق الهدف منه ويعود على الوطن بالخير والمجتمع بالتقدم والازدهار.