الثورة – رولا عيسى:
حضر الإرث الحلبي العريق عبر تسويق منتجات تقليدية بأسلوب جمع الماضي بالحاضر، الأبرز أن هذه المنتجات الموجودة في كل بيت سوري جذبت الزوار المحليين والقادمين من الخارج إلى معرض دمشق الدولي.
يقول زيد دهان- مدير مبيعات إحدى الشركات العريقة المصنعة لصابون الغار وزيوت عطرية أخرى: حاولنا من خلال المشاركة إبراز جناحنا بطريقة مميزة تحمل بين يديها إرثاً طويلاً من التقليد والحرفية في صناعة الصابون الطبيعي والزيوت العطرية.
ويشير إلى أن الشركة تأسست في مدينة حلب، والتي تعتبر مركزاً تاريخياً لصناعة الصابون والزيوت العطرية التقليدية، لتقديم منتجات تهتم بالعناية بالبشرة والشعر بشكل طبيعي وآمن.
ويبين أن الشركة نجحت من رحم الخبرة السورية العريقة في صناعة الصابون والزيوت العطرية، حيث تقدم مزيجاً فريدا من الجودة التقليدية والإبداع العصري.
فرصة مثالية
وتحدث عن أهمية المشاركة في معرض دمشق الدولي، وقال: المعرض يعتبر فرصة مثالية لتقديم منتجاتنا للجمهور المحلي والدولي، حيث يمكننا التواصل مع الزوار بشكل مباشر، واطلاعهم على تاريخنا العريق في صناعة الصابون والزيوت العطرية، بالإضافة إلى تلقّي ملاحظاتهم القيمة.
ونوه بأن الشركة متخصصة في تصنيع الصابون الطبيعي باستخدام زيت الغار وزيت الزيتون المميز من الأراضي السورية، بالإضافة إلى الزيوت العطرية المستخلصة من الأزهار والأعشاب المحلية مثل اللافندر، الياسمين، والميرمية، مبيناً الحرص على المشاركة في كل معرض وأن يكون للشركة أثر، ولاحظنا أن المشاركة هذا العام في المعرض شهدت أجواء مريحة.
وأكد أن الشركة تعمل على تطوير عراقة الآباء والأجداد، ومنها صابون الغار المعروف منذ أكثر من 1500 عام، لافتاً إلى أن المواد الأولية لمنتجات الشركة بعضها من سوريا وأخرى مستوردة من دول أجنبية، وتحوي أصنافًا وسلعًا منها الجيد والأجود لكنها بالمجمل تناسب مختلف الميزانيات، ومن جانب آخر نعمل على تصدير منتجاتنا لعدة دول.
وينوه بأن لدى الشركة 150 فرعاً في المحافظات وتؤمن وظائف لمئات الموظفين منهم 200 موظف وموظفة في حلب.
انخفاض الأسعار 40 بالمئة
وأكد أن الهدف من المشاركة تعريف الناس بمنتجات الشركة، ولاسيما ممن غادروا البلد بسبب الحرب، وكذلك الزوار والمستثمرين من الخارج، ويقول :أبرمنا خمسة عقود مع عدة دول.
ويقول: عندما نقارن بين هذه الفترة و ما قبل التحرير، نجد أن هناك أريحية في الإنتاج وخاصة على صعيد الاستيراد لتصنيع المنتجات، فقد انتهت الضغوط وهو ما أدى إلى انخفاض أسعار المنتجات أكثر من 40 بالمئة.
ويختم حديثه: تلتزم الشركة بتقديم منتجات مستفيدة من المكونات الطبيعية والخالية من المواد الكيميائية الضارة، فهي بذلك توفر للزبائن تجربة فاخرة ومريحة، تجمع بين التقاليد العريقة والتقنيات الحديثة في الصناعة.