الثورة – يامن الجاجة:
جاءت النتيجة السلبية التي سجلها منتخبنا الوطني لكرة القدم، أمام مضيفه الإماراتي، بخسارته بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، في المباراة الدولية الودية التي جمعت المنتخبين، لتطرح عدة تساؤلات، عن ماهية العمل الذي يقوم به المدير الفني للمنتخب خوسيه لانا، حيث يقيم الرجل خارج سوريا؟! وهو عملياً لا يتابع منافسات الدوري المحلي من أرض الملعب، ويعتمد على العناصر المحترفة في أوروبا وأمريكا الجنوبية، وفي عدة دول عربية.
اعتماد مدرب المنتخب على العناصر المحترفة خارجياً ينفي بالمقام الأول أهمية وجوده داخل سوريا في المرحلة الحالية، لكن لا بد أن يتغير هذا الحال مع انطلاق منافسات الموسم الكروي الجديد، حيث سيكون خوسيه لانا مطالباً بالتواجد في ملاعبنا، لعله يجد فيها ما يسد عجز منتخبنا، الذي لا زال قيد عملية التجديد المترنحة التي يقودها المدرب الإسباني بخطوات متناقضة، يتقدم فيها تارةً للأمام ويتراجع فيها غالباً للخلف !
ضرورة التجديد الدماء
لانا الذي يجدد دماء المنتخب، اعتمد في مباراة منتخبنا أمام الإمارات على حارس مرمى، ومجموعة من المهاجمين الذين تجاوزوا الخامسة والثلاثين من عمرهم؟! وهو ما يتناقض مع مسألة التجديد التي تحدث عنها المدرب مراراً وتكراراً ! أما على المستوى الفني والأداء، فما قدمه المنتخب يتعارض مع كل الوعود التي أطلقها المدرب عن تطوير أداء رجال كرتنا؟ حتى إننا كدنا نترحم على ما قدمه من سبقه من مدربي المنتخب الذين لم ينالوا الرضى والقبول، ويكفي أن نشير إلى قيام منتخبنا بمحاولة هجومية وحيدة خلال مباراة الإمارات، لنفهم أن أداء منتخبنا لم يتغيّر مع لانا إلا للأسوأ وفق الأرقام؟!
حتى النتائج
أما على مستوى النتائج، فلا يختلف الحال مع مسألة الأعمار والأداء، حيث خاض منتخبنا تحت قيادة لانا ثماني مباريات، فاز خلالها في خمس على منتخبات متواضعة، وتلقى ثلاث هزائم أمام منتخبات أقوى.
انتصارات منتخبنا تحت قيادة لانا جاءت على موريشيوس بهدفين نظيفين، وعلى الهند بثلاثية بيضاء، وعلى باكستان بهدفين نظيفين، وعلى أفغانستان، وكذلك طاجيكستان بهدف يتيم، وأما الهزائم فجاءت أمام تايلند بهدفين لهدف، وأمام روسيا برباعية دون رد، وأمام الإمارات بثلاثة أهداف لهدف، وهو ما يؤكد أن منتخبنا حقق مع لانا انتصارات صعبة ومتواضعة على منتخبات الصف الثالث في القارة الصفراء؟ وهٌزم في جميع المباريات التي لاقى فيها منتخبات الصف الثاني والأول!