الثورة – بروكسل- أحمد صلال:
شهدت العاصمة البلجيكية “بروكسل” يوم أمس السبت، تظاهرة كبيرة لمعارضين إيرانيين بمناسبة الذكرى 60 لتأسيس منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، ومطالبين بإسقاط نظام خامنئي. وشارك في التجمع الذي أطلق عليه تجمع “إيران الحرة 2025” آلاف الإيرانيين والسوريين، الذين قدموا من معظم بلدان القارة الأوروبية للمشاركة وبأعداد غفيرة. وقد عبروا لصحيفة “الثورة ” عن ثقتهم بأن مصير النظام الإيراني، هو مصير النظام البائد التي ساعده النظام الإيراني على ارتكاب مذبحة بشعة بحق شعبنا.
وبحسب مشاركين في التظاهرة تحدثوا لـ “صحيفة الثورة” فإن المظاهرة هي الأضخم في أوروبا لمعارضين إيرانيين، وسط هتافات وشعارات تطالب بإسقاط النظام الإيراني ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب الإيراني. وفي كلمتها قالت زعيمة المعارضة الإيرانية في الخارج، مريم رجوي، إن الشعب الإيراني ومنذ 60 عامًا يناضل في وجه من وصفتهم بـ “الديكتاتوريين” “الشاه والملالي” وقدم 120 ألف شهيد في مواجهة أعتى حملات القمع”، مشيرة إلى أن سعي الإيرانيين الدؤوب للحرية، هو سر صمود الإيرانيين طوال 6 عقود. واستعرضت رجوي في كلمتها مهام الحكومة المؤقتة التي ستتولى شؤون إدارة البلاد عقب سقوط نظام خامنئي، أبرزها إجراء انتخابات حرة، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، وحل الحرس الثوري، ومحاكمة مسؤولي جرائم نظامي الشاه والملالي، ومنح أكراد إيران حكما ذاتياَ. مطالبة الحكومات الغربية بالإسراع في إدراج الحرس الثوري على قوائم الإرهاب، والاعتراف بحق وحدات المقاومة ودعمها.
وشارك في التظاهرة، سياسيون وبرلمانيون أمريكيون وبريطانيون وأوروبيون، حيث حضر نائب الرئيس الأمريكي السابق، مايك بنس، ورئيس مجلس العموم البريطاني الأسبق، ورئيس وزراء بلجيكا الأسبق، غاي فيرهوفستات، وعضو الكونغرس الأمريكي السابق باتريك كينيدي، والنائب السابق لرئيس البرلمان الأوروبي أليخو فيدال-كوادراس، جون برکو، طالبوا جميعًا بدعم المقاومة الإيرانية وفرض مزيد من العقوبات على النظام الإيراني. “اليوم مظاهرة تاريخية ضد نظام الملالي، الذي ليس عدواً للشعب الإيراني فحسب بل لكل دول وشعوب المنطقة”.. بهذه الكلمات يختار موسى عماد ناشط إيراني أن يبدأ حديثه لصحيفة (الثورة) ويكمل: “أنتم السوريون عانيتم من قمع واستبداد في قمع الثورة، ومن قاسم سليماني الذي قتل أطفال سوريا”، وينهي الناشط الإيراني علي حديثه قائلاً:”سندك رأس الأفعى، وسيسقط هذا النظام مثلما سقط النظام البائد في سوريا، وتحية للشعب السوري”.
من جانبه الناشط السوري وعضو تنسيقية الثورة السورية في باريس أحمد حويلي عبر عن دعمه لنضال الشعب الإيراني ضد نظام مجرم ويتدخل بالشؤون الداخلية لشعوب المنطقة قائلاً: “أتمنى أن ينال الشعب الإيراني حريته مثلما فعلنا في خلع النظام البائد”. من طرفه عضو لجنة حقوق الإنسان وعضو المقاومة الإيرانية في باريس علي مظاهري، قال في حديثه لصحيفة(الثورة): “مظاهرة اليوم هي الأضخم وتعبر عن رغبة شعبية عارمة بالتغيير، ونحن نقدم أجمل صورة ممكنة عن قدرتنا على استلام زمام المبادرة السياسية”، ويكمل “على كل العالم وخاصةً الدول الأوروبية الكبرى فهم وجود معارضة إيرانية قوية”، وينهي حديثه بالقول: “لا لسياسة الاستمالة والمسالمة.. هناك مقاومة إيرانية قادرة على إسقاط النظام”.
“تم دعوتنا كمعارضة سورية للنظام البائد لنتشارك مع منظمة مجاهدي خلق والتي تنضوي تحتها العديد من الجمعيات، كنا نتشارك الهم السياسي في باريس وهذه المرة الأولى التي نتشارك كجاليات سورية في أوروبا في مظاهرة خارجية وصفت بالتاريخية.. هكذا يختار محمد كلوش عضو مجلس إدارة تنسيقة الثورة السورية في باريس حديثه ويكمل: “كما كنا نتظاهر ضد النظام البائد، نحن اليوم نتشارك الهم الإيراني الشعبي، النظام الذي عاث فسادًا ودمًا وخرابًا في غالبية شعوب المنطقة وخاصةً سورية”وينهي كلوش حديثه بالقول: “أتمنى أن أرى هذا النظام يتقاضى دولياً على جرائمه المرتكبة بحق شعوب المنطقة”.
ومنظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية، حركة مسلحة تأسست عام 1965، ضد نظام الشاه، ثم ضد الجمهورية الإسلامية بعد الثورة عام 1979، يصنفها النظام الإيراني كمنظمة إرهابية، في حين تعتبرها بعض الحكومات الغربية معارضة سياسية للنظام الإيراني.