الثورة – ميساء العجي:
ذوو الاحتياجات الخاصة، أفراد يمتلكون قدرات مميزة رغم التحديات، ويستحقون الدعم والدمج في المجتمع، لتحقيق المساواة وتمكينهم من الإبداع والمشاركة الفاعلة في مختلف مجالات الحياة.
والوقوف على خصوصية معهد التربية الخاصة للمعوقين سمعياً والتعريف بالمعهد وطلابه بهدف كسر الحاجز بين الناس والطلاب حاملي الإعاقة السمعية، التقت صحيفة الثورة معلمة ومترجمة لغة إشارة في معهد التربية الخاصة للمعوقين سمعياً بدمشق رهف روق، والتي بينت أن لغة الإشارة هي اللغة الوحيدة التي يستطيع أن يتواصل فيها الأصم مع المحيط الخارجي والأشخاص السامعين، وبالتالي يعاني الاشخاص المصابون بفقدان السمع كثيراً بسبب عدم معرفة الناس بهذه اللغة، حتى أن البعض كان يعتقد أنهم أشخاص غير أسوياء.
فالشخص الأصم كان بحاجة لمرافق يترجم له لغة الإشارة حتى يستطيع أن يتواصل مع الناس، بمعنى أنه لا يستطيع أن يكون وحده، وخاصة في معاملات الدولة، والمحاكم، ومخافر الشرطة، والمستشفيات، والأطباء وغير ذلك.
وتضيف روق: إن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أطلقت مبادرة تعليم لغة الإشارة خلال فعاليات معرض دمشق الدولي هذا العام، كي تتعمق المعرفة بهؤلاء الاشخاص المعوقين سمعياً، موضحة أن كادر المعهد يتعلمون لغة الإشارة بعد التقدم لعدة دورات تعليمية في هذا المجال من قبل مختصين.
١٨٠ طالباً
وحول خدمات المعهد تقول روق: إن المعهد يقدم خدمات تعليمية لفئة المعوقين سمعياً بدمشق، ويستقبل الأطفال من الصف الأول الابتدائي حتى الصف الثالث الثانوي، أما الخدمات التعليمية فهي مجانية بالكامل من تقديم الكتب المدرسية والمواصلات.
ونوهت بأن عدد طلاب المعهد يصل لنحو ١٨٠ طالباً، وتم هذا العام افتتاح روضة للأطفال المعوقين سمعياً من عمر الأربع سنوات في المعهد، كما تم افتتاح جلسات فردية مجانية لتعليم النطق.
وبالنسبة للصعوبات، تضيف روق: إنه توجد صعوبات تتعلق من أن طلاب المعهد يتعلمون منهاج التربية نفسه الذي يتعلم فيه الأطفال السامعون ويعاملون المعاملة نفسها، وكذلك بالنسبة للشهادات “التاسع والبكالوريا”، ما ينعكس صعوبة على الطلاب لأن معلومات المنهاج كثيف وكبير بالنسبة لطلابنا، ويحتاجون لوقت أكثر كي يتعلموها مقارنة مع السامعين.