الثورة – علاء الدين محمد:
“تأمل الحب في اليوغا”.. هو تمرين روحي يفتح القلب ويزرع السلام الداخلي.. ومن خلاله نرسل مشاعر المحبة والرحمة لأنفسنا وللآخرين.. فننقّي عقولنا وننشر طاقة إيجابية تحوّلنا وتحوّل نهارنا، ونهار من حولنا إلى حب وسعادة.
حول هذا الموضوع كانت لنا هذه الوقفة مع مدربة اليوغا عبير ميا، التي تعمقت بعلومها وفلسفتها وبدراسة المراكز الطاقية، مبينة أن لهذا التعمق أثراً كبيراً في تدريبها اليوغا بطريقة مختلفة، ولهذا أخذنا برحلة روحية مع الحركة والنفس كي تعرف ماذا يحدث في داخلك. وكيف تكون كائناً آخر بعد كل تمرين.. وكيف تصير اليوغا أسلوب حياتك..؟
أوضحت ميا أنها درست علوم الطاقة وتعمقت فيها وأسقطتها على تمارين اليوغا، لأنها النبع، وعملت لفترة طويلة في هذا المجال، ولديها خبرة بتمرين اليوغا للأطفال أكثر من خمس سنوات ومستمرة حتى الآن، ولكبار السن نحو العامين ومستمرة.
وأضافت: دربت الشباب والشابات أيضاً، لأكثر من خمس سنوات، وأعالج بتقنية الاكسس بارز من نحو عامين، ومستمرة من خلال تمارين اليوغا بالمعالجة بالصحة النفسية والجسدية والروحية، لأنها هي دراستي الأساسية، التي أصقلت تجربتي وزادتها نوعاً.
ورداً على سؤالنا هل الخبرة توازي العلم في هذا المجال؟ قالت: إن لدي خبرة أكثر من عشر سنوات، وبالتالي بات لدي معرفة جيدة بأي معلومة أو تمرين، أو تنفس أو علاج، هو نتيجة علم وخبرة وممارسة على الأرض، فأنا ممتنة لكل شخص يتابعنا ويسير معنا لحظة بلحظة، وإنني على ثقة أن وعينا بكثير من الأفكار والمشاعر والمعتقدات سوف يتغير، غير الحقيقة، الناتجة عن العلم والتجربة.
ماذا تخبرينا عن طاقة النية ..؟ لنكُن على ثقة أن النية تُحرك الأقدار.. أطلقها وتأكد أنها سوف تتجلى نواياك بالطريقة الأفضل والأمثل لك، وفي التوقيت المناسب لك، وكُن على يقين أن النوايا تُزرع في تربة الكون لتُثمر في وقتها الذي خُلق لأجلك، لا قبله ولا بعده، حين تُطلق نيتك أنت تُرسل دعوة للكون ليعيد ترتيب أحداثه، وتسخير مكوناته لتجلي نيتك في واقعك.
وتقول: يجب أن تكون نيتك واضحة.. اسأل نفسك ما الذي أريده؟ ولماذا أريده؟.. النية من دون عمل تُصبح أمنية، والعمل مع النية يُصبح طاقة مُضاعفة، من أجل كذا، ابدأ في اتخاذ خطوات تُشبه نيتك، مثلاً: نيتك النجاح (طور نفسك ومهاراتك من خلال دورات أو قراءة وغيرها)، راقب نيتك من وقت لآخر، لأن تركيزك على متى تتجلى يجعلك في حالة تعلق، والتعلق طاقة نفور.
اسأل نفسك، هل ما زلت تريد هذا الشيء لنفس السبب.. هل تطورت نيتك أم أصبحت مشوشة؟.. الامتنان هو أعظم مُحفّز لتجلي النوايا.. كُن ممتناً للموجود، ليتجلى ما هو غير موجود، وقالت: حين تحتضن ما لديك بقلب ممتن، يبدأ الكون بالكشف عن كنوز ما لم يكن بعد.
