الثورة – ثورة زينية:
تواصل الفرق الفنية في مديرية دمشق القديمة تنفيذ سلسلة من الأعمال الخدمية في منطقة باب توما، وذلك ضمن خطة شاملة تهدف إلى رفع كفاءة الشبكة الكهربائية وتعزيز موثوقية التغذية، في أحد أقدم أحياء العاصمة وأكثرها ازدحاماً وحيوية.
مراعاة الطابع التاريخي
وأفادت مصادر في مديرية مدينة دمشق القديمة لصحيفة الثورة، أن الأعمال الجارية حالياً تتضمن حفر مسارات أرضية ومد كابلات كهربائية جديدة وتركيب مركز تحويل حديث وصناديق كهربائية متطورة بما يسهم في تحسين واقع التيار الكهربائي، وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في الحي الذي يشهد نشاطاً سكانياً وسياحياً واسعاً. وأكد المهندس المشرف على المشروع- فضّل عدم ذكر اسمه، أن العمل يجري وفق معايير فنية وهندسية دقيقة تراعي الطابع التاريخي والمعماري للمنطقة، إلى جانب الحرص على استمرار حركة الأهالي والإسكان من دون عرقلة لمصالحهم اليومية، مشيراً إلى أن المشروع يندرج ضمن إطار أوسع لتأهيل البنية التحتية في المدينة القديمة.
خطوة إيجابية
وفي لقاءات ميدانية لصحيفة الثورة مع عدد من الأهالي أعرب السكان عن ارتياحهم للأعمال المنفذة واعتبروها خطوة إيجابية باتجاه تحسين الخدمات الأساسية.المواطن جورج تقلا أحد سكان الحي قال: هذه الأعمال كنا ننتظرها منذ سنوات، إذ نعاني من انقطاعات متكررة وطويلة، ولاسيما في فصل الشتاء، ووجود مركز تحويل جديد سيُحدث فرقاً كبيراً في استقرار الكهرباء.فيما أضافت هيام بيلون- وهي صاحبة محل تجاري في السوق المجاور: كنا نضطر لاستخدام مولدات معظم الوقت خاصة في أوقات الذروة، ومن الجميل أن نرى فرق العمل تعمل على الأرض بجدية ونتمنى استمرار هذه الجهود في مختلف الأحياء.كما عبر سليم كاملة وهو موظف من أبناء باب توما، عن أهمية المشروع بقوله: منطقة باب توما تاريخية، لكننا نعيش فيها حياة معاصرة، ونحتاج إلى بنية تحتية متطورة تواكب احتياجاتنا اليومية، وهذه الأعمال ضرورية، خاصة إذا نفذت مع مراعاة الطابع التراثي للحي.
رؤية تنموية متكاملة
محافظة دمشق تؤكد أن هذا المشروع يأتي ضمن رؤية تنموية متكاملة تنفذ بالتعاون مع الجهات الخدمية المعنية، بهدف تحسين كفاءة الشبكات في المدينة القديمة وضمان استمرار الخدمات الأساسية للسكان والزوار.وتعد منطقة باب توما من أبرز بوابات دمشق القديمة، وتحمل قيمة تاريخية ودينية وسياحية كبيرة، ما يستدعي تأمين بنية تحتية وخدمية متينة تواكب خصوصية المكان وتحافظ على استقراره السكاني والتجاري وإنعاش الجانب السياحي.