الثورة:
نددت وزارة الخارجية السورية، مساء الاثنين، بالهجمات الجوية التي شنّها الطيران الإسرائيلي على مواقع عسكرية في محافظتي حمص واللاذقية، معتبرة أنها تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وفي بيان رسمي، قالت الوزارة إن “هذه الاعتداءات تمثل خرقاً فاضحاً لسيادة الجمهورية العربية السورية وتهديداً مباشراً لأمنها واستقرارها الإقليمي”، مشددة على أن الضربات الأخيرة “تندرج في إطار سلسلة التصعيدات العدوانية التي تنتهجها إسرائيل ضد الأراضي السورية”.
وأضاف البيان أن دمشق “ترفض بشكل قاطع أي محاولات للنيل من سيادتها أو المساس بأمنها الوطني”، داعياً المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية واتخاذ موقف حازم يوقف هذه الاعتداءات ويضمن احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها.
وشهدت سوريا في التوقيت ذاته غارات متزامنة استهدفت مواقع عسكرية، حيث دوّت ثلاثة انفجارات في محيط منطقة الأوراس بريف حمص، فيما استُهدفت قاعدة عسكرية قرب سقوبين باللاذقية، وحتى الآن لم ترد تفاصيل دقيقة عن طبيعة الخسائر.
وعقب سقوط نظام الأسد، كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته على الأراضي السورية عبر مئات الغارات التي ركزت على مواقع للجيش السوري، بالتوازي مع توغلات برية في ريفي دمشق والقنيطرة ودرعا، ما سمح له بتثبيت وجوده في المنطقة العازلة وتنفيذ مداهمات متكررة قرب الحدود.