الثورة – لينا شلهوب:
في خطوة جديدة تؤكد عزم وزارة التربية والتعليم على تطوير البنية التعليمية وتحسين البيئة المدرسية، تم اليوم افتتاح مدرسة جديدة الوادي للتعليم الأساسي- الحلقة الأولى في ريف دمشق، وذلك بعد استكمال أعمال التأهيل والصيانة التي حولت المبنى إلى صرح تربوي حديث يواكب متطلبات العملية التعليمية.
حضر الافتتاح مدير أبنية التعليم في الوزارة محمد حنون، ومدير تربية ريف دمشق فادي نزهت، وجالا في أقسام المدرسة واطلعا على الصفوف والمرافق بعد تجهيزها، مؤكدين أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة مشاريع تهدف إلى توفير بيئة تعليمية آمنة وجاذبة للطلاب. أعمال التأهيل شملت 19 صفاً دراسياً أعيد تجهيزها وفق معايير مناسبة، إضافة إلى المختبر العلمي الذي تم تحديثه لدعم التعليم التطبيقي، إلى جانب طلاء الجدران والأسقف، وتركيب أبواب حديدية لرفع مستوى الأمان، وتأهيل دورات المياه بما يضمن الصحة والسلامة العامة، كما جرى تزويد المدرسة بمقاعد دراسية جديدة ومستلزمات صفية متكاملة تسهم في تحسين سير العملية التعليمية.
افتتاح المدرسة يترك انعكاسات إيجابية ملحوظة على المستوى التربوي والاجتماعي، فمن جهة يساهم في استيعاب أعداد أكبر من التلاميذ ويخفف من الضغط والاكتظاظ في المدارس المجاورة، مما يرفع من جودة التعليم ويوفر وقتاً وجهداً للطلاب والأهالي، كما أن وجود مختبر مؤهل يسهم في تعزيز التفكير العلمي والتجريب العملي لدى التلاميذ، ويمنح المعلمين مساحة أكبر لتطبيق المناهج بطريقة تفاعلية. أما على الصعيد الاجتماعي، فإن تجهيز المدرسة وافتتاحها يعزز ثقة المجتمع المحلي بالمؤسسات التعليمية، ويشجّع الأهالي على تسجيل أبنائهم ومتابعة مسيرتهم الدراسية، بما يحد من ظاهرة التسرب ويضمن استمرار التعليم للجميع، كذلك فإن تحسين المرافق المدرسية ينعكس إيجاباً على الحالة النفسية للطلاب، ويوفر لهم بيئة تعليمية آمنة وصحية تساعدهم على التركيز والتحصيل.