شح السيولة.. عائق أمام تحويلات “سويفت”

الثورة – وعد ديب:

بعد الخطوة التي وصفت بالمفصلية على طريق إدماج سوريا في النظام المالي العالمي، وربط البلاد بشبكة “سويفت” الدولية للمدفوعات، بعد انقطاع دام 14عاماً، من الحرب والعقوبات التي تسببت بدمار الاقتصاد.

واليوم.. بعد أن طبقت مع نهاية الشهر الماضي من العام الجاري أول عملية تحويل من خارج سوريا إلى داخلها، ما العقبة التي تقف أمام هذه التحويلات البنكية؟في هذا الصدد يقول الخبير المالي والمصرفي، زياد وهبي، وفي تصريح خاص لـ”الثورة”:

كما هو بات معروفاً فإن نظام “سويفت” هو البرنامج الالكتروني الذي يربط جميع بنوك العالم مع بعضها، والبنك الذي تفرض عليه عقوبات، تفصل عنه نسخة التعامل مع هذا النظام، كما هي الحالة التي كانت في الوضع السوري.وأضاف: بعد إزالة العقوبات الجزئية عن القطاع المصرفي، بدأ المصرف المركزي السوري، يظهر بقائمة البنوك الأخرى في العالم، وبالتالي بإمكان أي مصرف بالداخل وحتى في الخارج أن يقوم بالتحويل المصرفي لأي عميل، وحتى من بنك في الداخل لآخر بشكل أسرع، وهذه الفرصة باتت متاحة للجميع، بما فيهم المغتربون، إذ أصبح بإمكانهم أن يحولوا مبالغ من بنوك خارج سوريا ولو كانت بأقصى العالم إلى بنوك داخلها وبكل يسر وسهولة، وعن طريق كبسة زر.

وبين في الوقت ذاته، أنه بعد رفع العقوبات، بدأت هذه التحويلات تأخذ ترتيبات قانونية ضمن البنوك وبرمجة، وأرقام وشيفرة، وأصبحت هذه العملية معممة في كل البنوك.ولكن هناك مشكلة متوقعة- بحسب الخبير المصرفي، أن الوضع في سوريا مازال دون المأمول من ناحية الحصول على التحويلات المالية من الخارج، فأي شخص يريد أن يحول مبالغ مالية لشخص آخر، لا يستطيع أن يحصل عليه كاش، إذا لم يتواجد إيداع نقدي، فإذا أراد شخص أن يحول للآخر مبلغاً كبيراً، ولم يستطع هذا الشخص أن يحصل إلا على مبلغ 200 ألف بالأسبوع، وهذا ما يواجهه الغالبية، بسبب مشكلة شح السيولة في البنوك، ما يتسبب بعائق أمام تحويلات سويفت، من أراد أن يحول عن طريق سويفت من الخارج، سيحصل على حوالته بالدولار أو ما يعادلها بالليرة السورية وبالقطارة.ومن هنا- وبحسب وهبي، يجب معالجة شح السيولة، ومسألة الإيداع بالبنوك، حتى يتاح للجميع الاستفادة من العودة لنظام سويفت العالمي من دون عوائق تذكر.

آخر الأخبار
لا تعديل على الخبز التمويني .. ومدير المخابز يوضح لـ"الثورة" رغم وقف إطلاق النار.. غزة بين الحياة والموت التشبيح المخملي الذي جَمَّل براميل الأسد .. حين صار الفن أداة قتل الأمم المتحدة: إعادة بناء سوريا أمر حيوي لتحقيق الاستقرار  إعلان تلفزيوني يشعل الحرب التجارية بين ترامب وكندا مجددا  تحسين بيئة الأعمال شرط لتعزيز التنافسية  الاقتصاد السوري مبشّر ومغرٍ وعوامل نهضته بخطواتها الأولى  درع وزارة الرياضة والشباب.. بطولة جديدة تكشف واقع السلة السورية كأس الدرع السلوية.. الأهلي يُلحق الخسارة الأولى بالنواعير جامعة الفرات تناقش مشروع قانون الخدمة المدنية  بعد سنوات من الغصب والتزوير.. معالجة ملف الاستيلاء على العقارات المنهوبة حزمة مشاريع استراتيجية في "مبادرة مستقبل الاستثمار" بالرياض  رامي مخلوف.. من المال والاقتصاد إلى القتل والإجرام   بعد تضاعف صادراتنا.. مطالبات بتحديث أجهزة الفحص وتوحيد الرسوم توقيع اتفاق سلام كمبودي - تايلاندي لإنهاء نزاع حدودي التأمينات الاجتماعية تسعى لرفع الوعي التأميني لتحقيق أفضل الخدمات جدل حاد في "إسرائيل" حول مشروع قانون لإنقاذ نتنياهو دمشق ترسم معالم حضورها الدولي بثقة وثبات المشاركة السورية بـ"مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض".. خطوة محورية بمعركة الدبلوماسية والاقتصاد زيارة الشرع إلى الرياض.. ترسيخ سوريا الجديدة واستعادة دورها إقليمياً