الثورة
عبّر رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور عن امتنانه للشعب السوري وقيادته بعد اختتام زيارته إلى دمشق، مؤكداً أن ما لمسه من حفاوة الاستقبال وصدق المشاعر يعكس أصالة سوريا وعمق روابطها العربية.
وقال الحبتور في تصريح صحفي: “أتوجّه بخالص الشكر والعرفان إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، والوزراء، ومحافظ دمشق، وكل من التقيتهم خلال هذه الزيارة المباركة.
ما شهدته من حرارة اللقاءات وكلمات الترحيب ترك في نفسي أثراً عميقاً، وشعرت منذ وصولي إلى دمشق أنني بين أهلي وناسي”.
وأضاف: “سوريا بلد التاريخ والحضارة والكرم الحاتمي الذي لا يضاهى.
رأيت في عيون أهلها عزيمة لا تنكسر وإصراراً على النهوض وبناء مستقبل أفضل، وهذا ما يجعلني واثقاً من أن سوريا ستعود أقوى مما كانت بفضل شعبها العظيم وطاقاته الواعدة”.
وأكد الحبتور أنه سيعود قريباً إلى دمشق لاستكمال خطوات التعاون والعمل المشترك “لنكون شركاء في مسيرة البناء والازدهار”.
وفي إطار الزيارة، شهد فندق “فورسيزن” بدمشق توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة الاستثمار السورية ومجموعة الحبتور الإماراتية لإطلاق مشاريع استثمارية وتنموية في المنطقة الساحلية، بحضور وزيري المالية محمد يسر برنية والسياحة مازن الصالحاني، وعدد من الشخصيات الاقتصادية والدبلوماسية.
وقّع المذكرة كل من مدير عام هيئة الاستثمار السورية طلال الهلالي ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور خلف الحبتور. وتهدف الاتفاقية إلى تطوير مشاريع ضخمة في مدينة اللاذقية تسهم في تعزيز السياحة المستدامة وتحقيق تنمية مجتمعية شاملة، مع التركيز على خلق فرص عمل وتحسين البنية الاقتصادية في المنطقة.
وزير السياحة مازن الصالحاني أوضح أن الاتفاقية تأتي ضمن خطة الوزارة لتوسيع الخارطة السياحية في سوريا وإنشاء وجهات جديدة تواكب تطلعات المرحلة المقبلة، مؤكداً أن الوزارة تقدم كل التسهيلات للمستثمرين وتعمل على تذليل العقبات وفق القوانين النافذة.
من جانبه، شدد وزير المالية محمد يسر برنية على التزام الحكومة السورية بتوفير بيئة استثمارية جاذبة تضمن راحة المستثمرين وتدعم المشاريع ذات الأثر الاجتماعي والاقتصادي، مثمناً في الوقت نفسه تبرع رجل الأعمال خلف الحبتور بأكثر من 6 ملايين دولار لصالح الجمعيات الخيرية والمؤسسات التنموية في سوريا.
وتُعد مجموعة الحبتور، التي تأسست عام 1970 ومقرها دبي، واحدة من أكبر التكتلات الاقتصادية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تنشط في قطاعات الإنشاءات والسياحة والتعليم والعقارات، وتُعرف بمشاريعها الكبرى في المنطقة.