الثورة:
أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك أن خارطة الطريق المتفق عليها لحل أزمة محافظة السويداء تشكّل أكثر من خطة إنقاذ، بل ترسم مساراً يمكن لأجيال السوريين القادمة أن تسلكه في بناء أمة تتسم بالمساواة في الحقوق والواجبات.
وكتب باراك في حسابه عبر منصة “إكس”: “المصالحة تبدأ بخطوة واحدة.. وفي السويداء هذه الخريطة لا ترسم فقط عملية الشفاء، بل ترسم مساراً يمكن لأجيال السوريين القادمة أن يسلكوه وهم يبنون أمة تتسم بالمساواة في الحقوق والواجبات المشتركة للجميع».
لاقى الإعلان عن خارطة الطريق ترحيباً واسعاً من دول عربية ومنظمات إقليمية، في الدوحة، أصدرت وزارة الخارجية القطرية بياناً أعربت فيه عن دعمها الكامل لكل ما يحقق الأمن والاستقرار في سوريا ويحافظ على وحدة أراضيها وسيادتها، مؤكدة أهمية المشاركة الشاملة لكل أطياف الشعب السوري في رسم مستقبل البلاد.
وفي الرياض، أعلنت وزارة الخارجية السعودية موقفاً مماثلاً، مؤكدة أن المملكة تدعم كافة الخطوات التي تتخذها سوريا لتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على مقدراتها ووحدة أراضيها، وأنها ستسهم في بناء مؤسسات الدولة وتطبيق القانون بما يلبي تطلعات الشعب السوري نحو استقرار وازدهار أكبر.
كما رحّبت وزارة الخارجية الكويتية باعتماد خارطة الطريق لحل الأزمة في السويداء واستقرار جنوب سوريا، معتبرة أنها خطوة تدعم مستقبل سوريا الجديدة وتطلعات شعبها الشقيق، ومجددة موقفها الداعم لوحدة وسيادة الأراضي السورية.
وفي القاهرة، أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط باعتماد الخارطة الجديدة، مثمناً جهود الأردن في التوصل إليها، مؤكداً أنّ الحل يقوم على أساس وحدة الأراضي السورية والتساوي في الحقوق بين جميع المواطنين السوريين، وأنها خطوة مهمة نحو استقرار الجنوب السوري وتعزيز الأمن الإقليمي.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين قد أعلنت أن دمشق استضافت اجتماعاً ثلاثياً جمع وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأمريكي توم باراك، استكمالاً لسلسلة المباحثات التي استضافتها عمّان في يوليو وأغسطس الماضيين حول تثبيت وقف إطلاق النار في السويداء وحل الأزمة هناك.