الثورة – يامن الجاجة:
على بُعد أسابيع معدودة من انعقاد الجمعية العمومية الانتخابية لاتحاد كرة القدم، والتي من المنتظر أن تنعقد في الخامس من شهر كانون أول المقبل، تشهد ساحة المرشحين لخوض السباق الانتخابي منافسة محتدمة لم يسبق لها مثيل.
نظام جديد ومرشحون
انتخابات اتحاد اللعبة الشعبية الأولى، ستُقام هذه المرة بنظام جديد، هو نظام القوائم الانتخابية الذي سيتم تطبيقه للمرة الأولى في تاريخ الكرة السورية، بعدما تم الاعتماد في الدورات الانتخابية السابقة على نظام الترشح الفردي، لمنصب رئيس الاتحاد ونائبه، وكذلك لأعضاء مجلس إدارة الاتحاد، وقد تم خلال الأيام الماضية تداول مجموعة من الأسماء التي ستدخل السباق الانتخابي في أكثر من قائمة، ولكن يبدو أن كل ما يتم تداوله لا يعدو عن كونه إشاعات، حتى وإن أعلن سين أو عين نيته خوض السباق المذكور، وذلك على اعتبار أن التعليمات والشروط الانتخابية لم يتم إعلانها حتى كتابة هذه السطور، وهو ما يعني أننا أمام نوايا معلنة لم تتٌرجم حتى اللحظة لخطوات عملية، نتيجة عدم صدور التعليمات والشروط الانتخابية إلى حين كتابة هذه السطور.
قدرات متفاوتة واحتياجات
قائمة الشخصيات التي أعلنت نيتها الترشّح، والتي يتم تداولها لعضوية الاتحاد، وكذلك التي يتم تداولها، رغم عدم إعلان بعضها نيته الترشّح، تضم مجموعة من الأسماء المقيمة خارج القطر، وهو ما يعني أن الرغبة بالتواجد في مجلس إدارة أول اتحاد كروي بعد تحرير سوريا من النظام البائد، تجاوزت حدود الوطن، ويشترط فيها المواطنة فقط.
وبينما يتفق كثيرون على خبرة وكفاءة بعض الأسماء التي أعلنت نيتها الترشّح، فإن بعض الأسماء الأخرى كانت محل خلاف واختلاف من حيث القدرة والخبرة، وهو ما يعكس تفاوت قدرات المتنافسين إلى حد بعيد، ويطرح تساؤلاً عما إذا كان الراغبون بالترشيح على قدر المسؤولية لقيادة الكرة السورية، أم إن الأمر بالنسبة لهم هو فرصة للتواجد في منصب كبير ؟!
وبعيداً عن ماهية الأسماء التي يتم تداولها والتي لا ننكر عليها الانتماء للوسط الكروي، فإن الحقيقة التي يجب أن يعيها الجميع هي ضرورة أن تفرز الحالة الانتخابية شخصيات تلبي احتياجات كرتنا التي تنشد وصول قائمة ذات مشروع واضح الأهداف والخطوات والأدوات، لخدمتها بعيداً عن الشعارات الرنانة التي قد تكون فضفاضة وليس منها مرتجى وأمل.
بالمقابل فإن أكثر ما يخشاه أبناء الشارع الرياضي، أن تفرز الانتخابات – في ظل الظروف التي تعيشها رياضتنا – أشخاصاً وصلوا إلى قبة الفيحاء، بهدف الاستحواذ على المناصب والمكاسب، لأن وصول هؤلاء سيشكل عبئاً واستنزافاً إضافياً لكرتنا.