لثورة – جهاد اصطيف:
تشهد القرى والبلدات التابعة لمنطقة الباب بريف حلب الشرقي، حملة خدمية واسعة النطاق، تستهدف إزالة الأنقاض وفتح الطرقات، في خطوة تعد من أبرز الجهود الرامية إلى تحسين الواقع الخدمي وتعزيز البنية التحتية، وتشمل الحملة التي أطلقتها البلديات المحلية قرى البويهج، العريمة، عران واعبد، مع خطط مستقبلية لتمتد إلى مختلف التجمعات السكانية ضمن نطاق عمل المنطقة.
تحسين الواقع الخدمي
منذ انطلاقتها، ركزت الحملة على إزالة الركام المتراكم منذ سنوات نتيجة الظروف التي مرت بها المنطقة، ما كان يعوق حركة السير ويؤثر على الحياة اليومية للسكان.
وبحسب القائمين على المشروع، فإن هذه الأعمال تأتي ضمن خطة متكاملة، تهدف إلى تهيئة الأرضية المناسبة لمشروعات إعادة الإعمار المقبلة، بما يسهل وصول الخدمات الأساسية ويعزز من جودة الحياة.
وأوضحت إدارة المنطقة، أن العمل يتم وفق خطة مدروسة، تأخذ في الاعتبار الأولويات الخدمية التي يطالب بها الأهالي، إذ باشرت الفرق بإزالة الأنقاض من الطرق الرئيسية أولاً، ثم التوجه إلى الأحياء الداخلية.
وأكدت أن العمل جارٍ على تمهيد الطرقات لتكون جاهزة لعمليات التزفيت والصيانة لاحقاً، بما يضمن استدامة الخدمات ويحافظ على سلامة المواطنين، منوهة بالتعاون بين المجالس المحلية لما لها دور بارز في إنجاح الحملة، ومشيدة بدور الأهالي الذين ساهموا من خلال تقديم الملاحظات والدعم اللوجستي، ما يسرّع في إنجاز الأعمال.
خطة مستمرة
الحملة الحالية ليست سوى جزء من خطة أكبر أعدتها البلديات لإعادة تأهيل البنية التحتية بشكل كامل، إذ تؤكد إدارة منطقة الباب أن المرحلة القادمة ستشمل باقي القرى والمناطق ضمن نطاق عملها.
وكون إزالة الأنقاض خطوة أولى لا غنى عنها قبل الانطلاق في أي مشروع إعمار شامل، فوجود الركام يعرقل عمليات التزفيت وتمديد الشبكات الخدمية، وبالتالي فإن ما تقوم به الإدارة اليوم يمهد الطريق لمشاريع أكبر في المستقبل، بغية تحقيق الهدف النهائي الذي يتمثل في توفير بيئة خدمية متكاملة، تساعد على استقرار السكان وتشجع على عودة المهجرين إلى قراهم.
تضع الحملة الشاملة في منطقة الباب حجر الأساس لمشروع أكبر، يهدف إلى إعادة تأهيل القرى والبلدات، وتؤكد أن إرادة الحياة أقوى من كل التحديات، وأن إعادة الإعمار تبدأ من أبسط التفاصيل كفتح طريق أو إزالة ركام، لكنها تنتهي ببناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.