الثورة – فؤاد الوادي:
” تقييم وتحليل الأداء المؤسسي وفق آليات ومؤشرات محددة وواقعية، لاكتشاف مكامن الخلل والضعف والفشل، ولتجاوزها وتحويلها إلى مكامن للقوة والتحفيز والتطوير”، أنماط وصور من العمل المؤسساتي الناجح التي لم يعتد السوريون على سماعها خلال حقبة النظام البائد الذي لم يكن دأب ولهاث معظم مسؤوليه، إلا خلف الفساد والنهب من مؤسسات الدولة التي حولوها إلى مزارع خاصة.
اليوم ترسم سوريا الجديدة نهجاً جديداً في ترسيخ ثقافة التقييم المستمر كأساس للتطوير والنجاح ومواجهة التحديات والعوائق، وذلك من خلال التقييم والمتابعة ووضع الحلول والخطط والاستراتيجيات التي تستطيع مؤسسات الدولة من خلالها النهوض والارتقاء، بعيداً عن مراكمة الأخطاء والاختباء خلف أضواء الانتصار، فالمرحلة تتطلب الاجتهاد والمسارعة في العمل وخرق المراحل وفق آليات حقيقية ناظمة للجهود، آليات تقييم وتحلل كل مرحلة على حدا، بهدف تحسين الأداء وجودته و وضع كل صاحب مسؤولية أمام مسؤولياته الوطنية.
ضمن هذا النهج الجديد، كان اجتماع الأمانة العامة للشؤون السياسية برئاسة محمد كحالة، والذي ضمّ مديري المديريات في المحافظات، إلى جانب مديري المديريات والمكاتب المركزية، بهدف تقييم المرحلة السابقة ومناقشة آليات التكامل المؤسسي للمرحلة المقبلة.
واستعرض المشاركون في الاجتماع أبرز محطات العمل الماضية، بما فيها من تحديات تنظيمية وميدانية، حيث تم تحليل الأداء وفق مؤشرات واقعية، مع الوقوف على مكامن القوة ونقاط التحسين.
كما ناقش المشاركون سبل تعزيز التنسيق بين المديريات في المحافظات والمكاتب المركزية، لضمان تكامل وظيفي ينعكس على كفاءة التنفيذ، ويؤسس لبيئة عمل أكثر انسجاماً واستجابة.
وتضمن الاجتماع عرضاً للخطط المستقبلية، التي تركز على رفع سوية الأداء، وتطوير أدوات المتابعة، وتوسيع نطاق العمل المشترك، بما يواكب المتغيرات ويعزز الاستقرار الإداري.
ويأتي هذا اللقاء ضمن نهج الأمانة العامة في ترسيخ ثقافة التقييم المستمر، والتخطيط التشاركي، وتفعيل دور المديريات في صياغة السياسات التنفيذية على المستوى الوطني.