الثورة:
غاب قسراً ولكنه باقٍ في الوجدان والأفئدة، إنه الفنان المُلهم والمخرج المسرحي زكي كورديلو، الذي أُعلن عن إطلاق جائزة سنوية للرواية والنصوص المسرحية تحمل اسمه “جائزة زكي كورديلو للحرية والإبداع الفني”.
المسابقة مفتوحة للكتّاب داخل سوريا وخارجها، ويحقّ لجميع الكتّاب العرب التقدّم إليها، وتهدف إلى دعم الرواية والمسرحيات التي تحمل رؤية إنسانية وتطرح أسئلة الحرية والعدالة، وهي تكريم الأصوات الجديدة والجريئة في الأدب والمسرح السوري والعربي، كما تهدف إلى ربط الإرث الفني والإنساني بروح الحاضر والمستقبل، تخليد اسمه في ذاكرة الثقافة.
يبدأ اليوم استقبال طلبات المشاركة، ويستمر لغاية “15 كانون أول” القادم، وتُشكل لجنة التحكيم من نقاد وروائيين ومسرحيين بارزين، من داخل سوريا وخارجها، سعياً للتنوع والشفافية، ويُعلن اسم الفائز في منتصف شهر آذار 2026، والذي يحصل على جائزة مالية وشهادة تقدير رسميّة باسم الجائزة، وتؤكد هذه المبادرة في معناها أن المغيّبين قسراً باقون في قلوبنا وحياتنا رغم وحشية السجون.
زكي كورديلو.. غُيّب قسراً منذ شهر آب من عام 2012، وهو من مواليد مدينة اعزاز حلب 1963، خريج المعهد العالي للفنون المسرحية 1984، عمل في المسرح القومي، وهو ممثل ومخرج مسرحي أخذ على عاتقه الحفاظ على مسرح “خيال الظل” وإحيائه، كما عمل على تأصيله ضمن رؤية جديدة، ليصبح هاجسه الإبداعي ومشروعه الفني. له العديد من الأدوار في المسرح والتلفزيون والسينما، إضافة إلى الإذاعة والدوبلاج، وسبق أن شغل منصب مدير مسرح الحمراء في دمشق، كما تولى إدارة مسرح العرائس.
من أعماله المسرحية “قصة موت معلن، مغامرة رأس المملوك جابر، دائماً وأبداً، سفر برلك، الغول”، ومن مشاركاته في السينما “الطحالب، الترحال، دمشق يا بسمة الحزن، سيلينا”، أما في التلفزيون فنذكر من الأعمال التي شارك فيها “شجرة النارنج، دموع الأصايل، المهر، الخيزران، شام شريف، ليل المسافرين، محاولات، ظل الأرض”.