الثورة- هراير جوانيان:
واصل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب إنتر ميامي الأميركي، تحطيم الأرقام القياسية، سواء على مستوى الأندية أم من خلال مسيرته الدولية، بعدما أصبح أكثر لاعب في التاريخ صناعةً للأهداف على المستوى الدولي، متجاوزاً الرقم القياسي السابق المسجّل باسم كل من البرازيلي نيمار دا سيلفا والأميركي لاندون دونوفان. وقاد ميسي منتخب الأرجنتين لتحقيق فوز ساحق على نظيره بورتو ريكو بنتيجة 6-0، في المباراة الودية التي جمعتهما على ملعب تشيس ستاديوم بولاية فلوريدا الأميركية، معقل نادي إنتر ميامي، وذلك ضمن استعدادات التانغو للاستحقاقات المقبلة.
تأتي هذه المباراة ضمن تحضيرات منتخب الأرجنتين لخوض منافسات كأس العالم 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. كما يستعد الفريق لمواجهة مرتقبة أمام منتخب إسبانيا في شهر آذار المقبل، ضمن بطولة فيناليسيما، التي تجمع بين بطلي كوبا أميركا ويورو 2024، وسط تقارير تشير إلى إمكانية إقامة المباراة في العاصمة القطرية الدوحة. ورغم عدم تسجيل ميسي أيَّ هدف خلال اللقاء، فإنه لعب دوراً محورياً في الفوز، بمساهمته في هدفين من أصل ستة سجّلها المنتخب. بفضل صناعته لهدفين في اللقاء، رفع ميسي رصيده إلى 60 تمريرة حاسمة على المستوى الدولي مع منتخب الأرجنتين، متصدّراً قائمة أكثر اللاعبين صناعةً للأهداف في تاريخ كرة القدم الدولية، متجاوزاً الثنائي نيمار ودونوفان، اللذين يملكان في رصيد كل منهما 58 تمريرة حاسمة.
بهذا الإنجاز، يعزز ميسي مكانته كأحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، ليس فقط بصفته هدافاً من الطراز الرفيع، بل أيضاً كـصانع ألعاب استثنائي يمتلك رؤية ثاقبة، ودقة عالية في التمرير، وذكاءً تكتيكياً فريداً. وكان ميسي قد غاب عن المباراة الودية السابقة لمنتخب بلاده أمام فنزويلا، التي انتهت بفوز الأرجنتين 1-0، وذلك للسماح له بالمشاركة مع فريقه إنتر ميامي في مواجهة أتلانتا يونايتد ضمن منافسات الدوري الأميركي، وهي المباراة التي انتهت بفوز إنتر ميامي 4-0، سجل خلالها ميسي هدفين.