هل سدت أفاق الحل ؟

ثورة أون لاين:
اعتقدت المعارضة السورية الخارجية ان باستطاعتها استثمار فائض القوة والنفوذ والمال لدى بعض الدول الكبرى وغيرها لتحقيق هدفها الاساسي المتمثل بالوصول الى السلطة ومع انخراط البعض منها في مشاريعها وتلوثه بالمال وغيره مما تم توريطه به من قبل اجهزة مخابراتها لم تعد اطراف المعارضة تلك قادرة على اتخاذ مواقف تخرجها من ارتباطها وارتهانها لها فوجدت نفسها فجأة وقد تحولت الى اداة لتنفيذ اجندة تلك القوى او مشاريعها بدل ان تحقق هي مشروعها المشار اليه لذلك كله نراها تبدو اليوم بدون وزن سياسي حقيقي وفاعل في اطار البحث عن حلول للازمة على الرغم من كل ما يطلقه بعض اطرافها من تصريحات ومواقف متشددة .
ومع تقلص حجم القاعدة الشعبية للمعارضة الخارجية سيما بعد ان اتخذت الامور طابع المشهد العنفي ودخول التنظيمات المسلحة بانتماءاتها والوانها ومرجعياتها المختلفة كفاعل اساسي في دوامة العنف اصبح الحديث يتركز حول القدرة على السيطرة على الحيز الجغرافي في هذه المنطقة او تلك على مساحة الاقليم السوري ليكون ورقة للمساومة السياسية او الابتزاز او ادعاء تحقيق نجاحات وهمية وتضخيمها عبر اعلام كان ولا زال جزءا اساسيا من الازمة ان لم يكن الفاعل الاساسي فيها ٠
لقد بدا واضحا للجميع ان هدف القوى الخارجية ومن خلال دعمها اللامحدود للمعارضة المسلحة وتزويدها بكل اشكال الاسناد والدعمواللوجستي وتسويقها خارجيا هو اطالة امد الازمة وتعطيل اية فرصة حقيقية للحل عبر الحوار السياسي الداخلي بهدف استنزاف القدرات العسكرية والاقتصادية والبشرية لسورية واحداث شرخ واسع بين افراد الشعب السوري بكل مكوناته بحيث لا تستعيد عافيتها الوطنية لعقود من الزمن بغض النظر عن شكل النظام السياسي القائم فيها وهو الهدف الاستراتيجي الذي سعى اليه الكيان الصهيوني منذ اكثر من ستة عقود من الزمن حيث كانت عقدته على الدوام وعلى لسان استراتيجييه وساسته التاريخيين هي جبهة الشمال لا بل انها جزء من سرديته التاريخية ووعيه الجمعي .
وباعتقادنا ان السؤال المهم لتلك القوى التي اججت النيران السورية هو كيف يستمر ذلك الحريق وما هي حدود حركته وما هي امكانية ان يبقى محليا دون ان يأخذ اتجاهات ومحاور اخرى وعلى ضوء تلك الاجابة يمكننا الحديث عن زمن لاستمراره او سعي حقيقي لاخماده وبظننا ان استشعار الخطر بامكانية امتداده الى مناطق اعتقدوها محرمة سيجعلهم اكثر جدية وسعيا للحل وهنا يأتي دور الفعل السياسي والعسكري السوري اساسيا وحاسما في ذلك ولعل ردود الفعل الاقليمية والدولية على تصريحات الناطق باسم الخارجية السورية عن رد الفعل السوري على اي اعتداء خارجي على سورية هو الدليل الحي على درجة مصداقية تلك الفرضية .

د . خلف علي المفتاح

آخر الأخبار
درعا.. القبض على عصابة قطاع طرق الشرع يبحث مع ملك البحرين في المنامة العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية تشكيل مجالس علمية في مشافي حلب   الاحتلال يقصف خياماً للنازحين.. والأمم المتحدة ترفض خطة المساعدات الإسرائيلية الأمن العام يعزز تواجده على أتوتستراد دمشق - درعا رفع كفاءة كوادر وزارة الكهرباء في مؤتمر "نهضة تك".. وزير الاتصالات: نلتزم بتوفير بيئة تقنية ومنظومات رقمية تخدم المجتمع France 24: إضعاف سوريا.. الهدف الاستراتيجي لإسرائيل فيدان: مبدأ تركيا أن يكون القرار بيد السوريين لبناء بلدهم "أوتشا": الألغام ومخلفات الحرب تخلف آثاراً مميتة في سوريا الرئيس العراقي: القيادة السورية من تحدد مستوى المشاركة في القمة العربية مؤتمر "نهضة تك" ينطلق في دمشق.. ومنصة "هدهد" لدعم الأسر المنتجة جودة طبيعية من دون غش.. منتجات الريف تصل المدن لدعم الصناعة السورية.. صفر رسوم للمواد الأولية أرخبيل طرطوس.. وجهات سياحية تنتظر الاهتمام والاستثمار مركزان جديدان لخدمة المواطن في نوى وبصرى درعا.. تنظيم 14 ضبطاً تموينياً اللاذقية: تشكيل غرفة عمليات مشتركة للسيطرة على حريق ربيعة الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير!