يقين وطن…

ثورة أون لاين – بقلم رئيس التحرير علـي قـاسـم: كل الأيام تمرّ.. والحيرة تلاحقك حين تلحّ عليك التساؤلات المشروعة.. كيف لنا أن نفي جيشنا العربي السوري جزءاً من حقّه .. وقد بذل ويبذل كل هذه التضحيات؟! وإن كنا نعلم علم اليقين أن لا شيء يساويها أو يوازيها لأنها بمستوى وطن.

في عيد الجيش العربي السوري تصبح الحيرة أكبر من التساؤل ذاته.. تتحوّل إلى خشوع في حضرة عيده.. وفي الخشوع تكبر الكلمات.. تتزاحم الأفكار وتتعمق التأملات.‏

وسط هذا الطقس الخاص كان النقاش والحوار في البحث عن إجابات يمكن لها أن تخفف من حيرتنا..ما حصلنا عليه.. أن حيرتنا زادت.. وبالقدر ذاته أيضاً كان خشوعنا يتسع.. يكبر ويزداد.‏

ندرك كما يدرك الطيف الواسع من السوريين على امتداد هذا الوطن.. أن كل ما نفعله لا يرتقي إلى مستوى تضحيات هذا الجيش وأن الأفكار وإبداعاتها وكل ما ينتج ليس بمقدورها أن تلامس عتبة تلك التضحيات..‏

وندرك أيضاً أن هذا الحضور المعبق برائحة الوطن.. وبعشق ترابه تظلله محبة السوريين في كل بقعة من الوطن، بينما ذراه وحقوله.. طرقاته وجباله .. هضابه وتلاله.. أشجاره وأزهاره.. شاهدة أبدية على التضحيات من أجله.‏

لا ننكر أنه كان لنا شرف المحاولة في أن نقدّم ما يعبّر عن بعض ما يختلج في صدور السوريين من محبة وأن نرسم لوحة الوطن مزينة بنياشين أبطاله وشهدائه .. وننقش على هوامشها الأولى أنه الوطن المسيج بسواعد أبطاله…!!‏

وفي الوقت ذاته لا ننكر أننا كنا عاجزين عن ملامسة تلك الهامات.. عن مقاربة تلك التضحيات.. لأن أي مقاربة ستبدو قاصرة عن الإحاطة بكل هذا الشموخ والعزة والكبرياء..‏

في المحاولة.. وضعنا نقاطاً على أحرف كتبتها هامات جيشنا العربي السوري.. وفيها أيضاً أعدنا تحبير بعض مفرداته.. إضافاتنا لم تكن تكفي ولا هي الطموح.. لكنها في المحصلة أعادت بريقاً بلون الوطن وخطت بعضاً مما نعتقد أنه جزء من تحية يحملها كل سوري مؤمن بوطنه إلى حماة الديار في عيدهم.‏

قناعتنا أنكم كنتم أهلاً لهذه الثقة.. ورقماً حقيقياً تجاوز كل الحسابات والمعادلات.. أنشأتم بتضحياتكم المعادلة التي تليق بالجيش العربي السوري، بما ينسجم مع هذه الروحية التي تعانق زهوة الوطن في عيد حماته.. في يوم جيشه العربي السوري.‏

تحية.. ونعلم جميعاً أنها تصدر في كل صباح من نبض كل سوري.. من وجدانه.. من يقينه بأنكم كنتم أجمل.. أقوى.. أوفى.. وكنتم السياج الذي نؤمن بقدرته على إعادة الأمان الذي حاولت يد الإرهاب أن تسرقه ذات يوم..‏

ويقين السوريين بأنكم ستبقون القادرين دائماً على حمل الأمانة والعهد الذي قطعتموه والقسم الذي أديتموه.. فكنتم يقين الوطن.‏

 

a.ka667@yahoo.com

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات