المطاوعية .. والنووي !!…

ثورة أون لاين _ خالد الأشهب: على صفحة واحدة لموقع وكالة الأنباء الأميركية يو بي آي على شبكة الانترنت وفي توقيت واحد ومتزامن خبران رئيسان عابران وملفتان في آن معا,

واحد عن المفاعلات النووية السعودية القادمة وهي أكبر من «قفة», والثاني عن أزمة السكن في المملكة, إذ ليس مفاعلا واحدا, بل سبعة عشر مفاعلا نوويا دفعة واحدة تنوي المملكة السعودية إنشاءها في أراضيها حتى العام 2030, وبتكلفة مئة مليار دولار لتغطية, كما تقول, الحاجة المتزايدة للطاقة, والمملكة, على ما يبدو, بعد أن تأكدت من عدم تفرغ فرق «المطاوعية» لديها للمسائل النووية الصغيرة, وكثرة انشغالات هذه الفرق في ملاحقة النساء السائقات وأصحاب المعاصي من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من السعوديين الخطأة, وفي البحث والتمحيص عن الفتاوى المناسبة للقرون الوسطى وما دونها .. قررت تسليم مشروع المفاعلات النووية كاملا إلى ما أسمته «تحالفا دوليا» ليتولى عمليات الدراسة والإنشاء والتشغيل, فيما المملكة تدفع فحسب !‏

في الخبر الثاني قدرت مصادر إسكانية سعودية أن ستين بالمئة من السعوديين لا يملكون منزلا يؤويهم, وأن النسبة مرشحة للارتفاع إلى ثمانين في المئة عند عام إنجاز المفاعلات النووية السعودية أي في العام 2030!‏

وعلى موقع وكالة الأنباء القطرية يمكن للمتصفح أن يكتشف, وعبر الكلمات فحسب, أن قطر دولة مغرقة في التاريخ وإلى ما وراء العصر البرونزي, وأن حضاراتها المندرسة أطبقت آفاق الفكر والوجود الإنساني حتى منذ ما قبل الخليقة وربما أكثر, وضمنا .. يمكن للمتصفح أن يقرأ عن التوجيه الأميري الصادر بضرورة إعداد الدستور وعن اللجان المشاركة في الإعداد, وعن الجولات الأميرية الثاقبة الناقدة المتعددة على النصوص المقترحة, وعن السنوات الأربع التي استغرقها الإعداد, بل وحتى عن الأفراح والمهرجانات التي أقامها القطريون ورقص فيها الأمير والحاشية والتي تلت الاستفتاء على الدستور, يمكن للمتصفح أن يقرأ كل شيء عن الدستور القطري ولكن ليس أن يقرأ نصوص الدستور, إذ لا دستور ولا من يحزنون, وعلى ما يبدو أن ثمة فيروسا التهم هذه النصوص ثم مات صريعا .. تماما كالحمار الذي التهم دستور «البيك» في رائعة محمد الماغوط «غربة».‏

الحضارة ليست جعجعة بل طحين .. وهي تزرع وتصنع وتعاش, لكنها لا تشترى ولا تباع .. ولو ملكت أيها الجاهل كنوز الأرض ما فوقها وما تحتها ؟؟‏

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق